في الوقت الذي يحرص فيه العديد من الأشخاص المصابين بالعقم حول العالم على العلاج من أجل التمكن من الانجاب، ظهرت في كوريا الجنوبية مؤخرا خدمة جديدة أثارت ردود فعل متباينة تتمثل في رمي الأطفال غير المرغوب فيهم في صندوق خاص على أن يتولى قس وهو صاحب هذه المبادرة أمرهم.
وأراد القس لي جونغ راك الحد من ظاهرة رمي الأطفال في حاويات القمامة أو في الطرق جراء عدم القدرة على اعالتهم. وأطلق مبادرة في أحد الأحياء الفقيرة في العاصمة سيئول، حيث يمكن لأي إمرأه تريد التخلى عن طفلها حديث الولاده وضعه في صندوق خاص أمام بيت القس ليتولى هو رعاية الطفل.
وتترك المرأة طفلها في الصندوق وتضغط جرسا فيفتح القس الصندوق من ناحية مقابلة ليقوم بإستقبال المولود في غرفة مخصصة.
ومن المثير للتساؤل والدهشة أن الخدمة الجديدة لاقت اقبالا كبيرا حيث “استقبل” القس عددا غير قليل من الأطفال الرضع في فترة زمنية قصيرة.
ومن بين الأسباب التي تدفع الأمهات للتخلي عن أبنائهن ذكر القس الظروف المالية السيئة، أو أن يكون الطفل مشوه او معاق، اضافة الى منع قانون التبني الذي كان يسمح للأمهات التخلص من أطفالهن بصورة رسمية، حيث كانت الأم تعرض طفلها للتبني وتحصل على مبلغ مالي من العائلة التي تتبنى الطفل. الا أن ذلك لم يعد مسموحاً به قانونيا بسبب تردي سمعة كوريا الجنوبية لدى الغرب، بعدما أصبحت البلاد المصدر الأول لشراء الأطفال لدى الغرب.
سيريان تلغراف | وكالات