في اطار المؤامرة الارهابية التي تتعرض لها سوريا وايران والمقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله، عقد في باريس الاسبوع الماضي برعاية وزارة الخارجية الفرنسية ، لقاء تحت عنوان “الازمة السورية وتأثيراتها على الساحة اللبنانية”.
وذكر مراسل (المنـــار) في باريس نقلا عن دبلوماسي فرنسي أن شخصيات لبنانية محسوبة على الفريق الاسرائيلي الامريكي في لبنان والمسمى بفريق الرابع عشر من اذار المدعوم من السعودية شاركت في هذا اللقاء، وبعض هذه الشخصيات شغل مناصب وزارية في الحكومة التي ترأسها وكيل السعودية في لبنان سعد الحريري والبعض الاخر أعضاء في البرلمان اللبناني عن كتل نيابية محسوبة على فريق الحريري، اضافة الى عناصر من المعارضة السورية.
وعلمت (المنـــار) أن طروحات نوقشت في اللقاء تصب جميعها في خدمة أهداف المؤامرة الارهابية الدولية التي يتعرض لها الشعب السوري، وتتلخص في ضرورة اسقاط القيادة السورية وتدمير الدولة، وتمزيقها، واشعال حرب طائفية فيها.
ويرى المجتمعون بأن استمرار القيادة السورية في تصديها للمؤامرة والارهابيين يعني تزايد قوة حلفاء الشعب السوري في الساحة اللبنانية.
ونقل مراسل (المنــار) عن الدبلوماسي الفرنسي قوله، أن أحد النواب اللبنانيين الذي شارك في اللقاء المذكور دعا الى استغلال ما اسماه بالظروف الراهنة، ووقوف حزب الله وراء عملية الطائرة بدون طيار التي اخترقت المجال الجوي الاسرائيلي من أجل قيام اسرائيل بتوجيه ضربات الى حزب الله، وأن تقوم امريكا ودول غربية وعربية بتوفير الغطاء المطلوب لذلك، واشار النائب اللبناني المذكور الى أن حزب الله سيرد باعتدال على هذه الضربات خشية الانجرار في المرحلة الراهنة الى صدام واسع مع اسرائيل، في ظل ما تتعرض له سوريا من عدوان ارهابي واسع، وما تتعرض له ايران من عقوبات قاسية، مضيفا أن عدم الرد بقوة من جانب حزب الله، سيضعف كثيرا من مكانته المرتفعة في الشارع اللبناني والعربي.
الدبلوماسي الفرنسي، أفاد لمراسل (المنــار) بأن مسؤولين فرنسيين شاركوا في اللقاء استخفوا باقتراحات النائب اللبناني ومداخلاته، واكدوا ان حزب الله يتمنى وقوع اسرائيل في الخطأ من خلال توجيه ضربات لحزب الله، فعندها سيؤكد الحزب على أهمية السلاح الذي يمتلكه للدفاع عن الاراضي اللبنانية، وسيفشل المساعي التي تبذل حاليا لافتعال أزمة لبنانية داخلية تؤدي الى مبادرة دولية لنزع ما يسميه وكلاء امريكا واسرائيل والداعمون لهم بالسلاح غير الشرعي في لبنان وعلى رأسه سلاح حزب الله.
سيريان تلغراف