ذكرت صحيفة “إيتنوس” اليونانية يوم الثلاثاء 16 أكتوبر/تشرين الأول أن الدورة الأخيرة من المفاوضات بين اليونان وترويكا المقرضين (الاتحاد الأوروبي والمركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) اختتمت في وقت متأخر من الليلة الماضية دون التوصل الى أية نتائج.
وتجري المفاوضات قبل القمة الأوروبية القادمة المقررة في 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري والتي قد تقرر تقديم دفعة جديدة من القرض المالي لليونان.
وأوضحت الصحيفة أن المقرضين يرفضون تسليم الدفعة الجديدة من القرض التي تبلغ قيمتها 31.5 مليار يورو، قبل أن تعتمد اليونان حزمة جديدة من إجراءات التقشف ورفع الضرائب. وتتوقع الترويكا أن تسفر إجراءات التقشف التي يدور الحديث عنها عن ادخار نحو 12 مليار يورو، أما رفع الضرائب فمن المخطط أن ياتي بعائدات تبلغ ملياري دولار.
وتتواصل المفاوضات بين اليونان والترويكا منذ وصول الحكومة الائتلافية برئاسة أنطونيس ساماروس الى السلطة الصيف الماضي.
وخلال يومي السبت والأحد الماضيين أجرى خبراء الترويكا مشاورات استمرت لساعات طويلة مع الحكومة اليونانية بشأن الاستغناء عن جزء من العاملين في القطاع العام. وسبق لليونان أن تعهدت بتقليص عدد العاملين في القطاع العام، الا أنها لم تقدم حتى الآن على هذه الخطوة التي من شأنها أن تثير موجة جديدة من الاحتجاجات ضد اجراءات التقشف.
واشارت الصحيفة الى أن المقرضين لا يصرون على فصل 15 ألفا من العاملين في القطاع العام حتى نهاية العام الجاري، الا أنهم يطالبون بإقالة ما لا يقل عن 3 أو 4 آلاف. وتتوقع الترويكا أن تقدم اليونان معلومات مفصلة حول تنفيذ جدول تقليص عدد العاملين بالإضافة الى قوائم باسماء الموظفين الذين تم فصلهم من الشركات الحكومية
وكان وزير المالية اليوناني يانيس ستورناراس قد اعترف بان هناك احتمال الا تتمكن اليونان من التوصل الى اتفاق مع الترويكا قبل موعد انعقاد القمة الأوروبية. الا أن رئيس الوزراء أعرب عن ثقته بمواصلة المفاوضات والتوصل الى حل للقضية في نهاية المطاف.
سيريان تلغراف | نوفوستي