ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن معظم الأسلحة التي توردها السعودية وقطر الى سورية يقع في أيدي الجهاديين المتطرفين ولا تصل الى الجماعات العلمانية في المعارضة المسلحة التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشر يوم الأحد 14 أكتوبر/تشرين الأول، عن مسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين من الشرق الأوسط، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكبار المسؤولين في إدارته يعرفون عن هذا الاستنتاج الذي جاء في تقارير استخباراتية سرية عن تطورات الصراع السوري.
وأشارت “نيويروك تايمز” الى أن هذه التقارير تثير شكوكا حيال العواقب المحتملة لاستراتيجية البيت الأبيض الذي يحد من تدخله في الصراع السوري أو يعتمد على التدخل غير المباشر من أجل دعم المعارضة ذات الاتجاهات الديمقراطية في سورية في إسقاط النظام والوصول الى السلطة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي على علم بهذه الاستنتاجات، أن “مجموعات المعارضة التي تحصل على معظم المساعدات “القاتلة” هي المجموعات نفسها التي لا تريد واشنطن تزويدها بالأسلحة”.
وأشارت “نيورورك تايمز” الى أن الولايات المتحدة لا ترسل أسلحة مباشرة الى سورية، لكنها تقدم معلومات استخباراتية ومساعدات لوجستية لتنفيذ توريدات الاسلحة الخفيفة المستخدمة والقنابل التي تديرها السعودية وقطر.
وتشير التقارير الى أن التوريدات التي تنظمها قطر يالدرجة الأولى، تقع في نهاية المطاف في ايدي المتطرفين.
وذكرت الصحيفة أن هذه القضايا كانت في مركز اهتمام ديفيد بتريوس مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الذي قام بزيارة سرية الى تركيا الشهر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي شرق اوسطي أن هدف زيارة بتريوس كان “تشكيل” معارضة سورية يمكن للولايات المتحدة أن تعمل معها”. وحسب مسؤولين أمريكيين وعرب، فان الوكالة ارسلت ضباطا الى تركيا لمساهمة في توزيع المساعدات، لكنهم يواجهون صعوبات بسبب انعدام معلومات استخباراتية دقيقة عن قيادات ومجموعات المعارضة.
سيريان تلغراف