فرضت القوات الامنية التركية خلال الاسبوعين الاخيرين طوقا أمنيا مشددا على القرى الحدودية التركية القريبة من الحدود مع سوريا، واشارت مصادر عليمة لـ (المنـــــار) الى أن هذا الطوق الأمني يأتي بعد أن طفت على السطح مؤخرا ظاهرة مقلقة بالنسبة للحكومة التركية والاجهزة الامنية، تتمثل في تسرب اعداد من المقاتلين الذين يتم ارسالهم الى معسكرات التدريب على الحدود التركية تنفيذا لدور تركي في دعم العصابات الارهابية التي تواصل سفك دماء ابناء الشعب السوري ومحاولات هؤلاء تشكيل خلايا وقواعد للعمل التخريبي ضد أهداف غربية على الاراضي التركية، وهذا ما كانت حذرت منه المعارضة في تركيا.
وأضافت المصادر أن الاجهزة الامنية التركية قامت بحملة أمنية في بعض احياء اسطنبول وفي مدن قريبة من الحدود التركية السورية ونجحت في القبض على عشرات المقاتلين الاجانب الذين تسربوا من معسكرات تدريبهم نحو الداخل التركي.
وذكرت المصادر لـ (المنــار) نقلا عن مسؤول أمني تركي قوله أن الحديث هنا يدور عن مئات المتسربين الذين اختفوا من مراكز التدريب المقامة في المنطقة الحدودية على مدار الاشهر الاخيرة، بعضهم تمكن من العودة الى بلادهم والبعض الاخر انضم الى مجموعات تحاول تأسيس خلايا لتنفيذ عمليات ضد اهداف غربية على الاراضي التركية.
سيريان تلغراف