علمت “النهار” أن “إعلان الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله تبني الحزب طائرة الاستطلاع والتجسس “أيوب” دفع فوراً المعنيين بالتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري للعودة إلى ما اعتبره الحزب في ما مضى “قرائن” تشير إلى تورط إسرائيلي في تلك الجريمة، وذلك استناداً إلى أشرطة وصور جوية قال نصرالله خلال مؤتمر صحافي متلفز عقده في 9 آب 2010 إن طائرات استطلاع وتجسس إسرائيلية التقطتها .
وتمكن تقنيو الحزب من فك رموزها والحصول عليها”. وأظهرت الأشرطة والصور الملتقطة من الجو التي عرضها تلفزيون “المنار” خلال مؤتمر نصرالله آنذاك أن الطائرات ركزت على تصوير طرق كان يسلكها موكب الرئيس الحريري سواء في تنقله بين مجلس النواب وقصر قريطم، أو بين بيروت وقصره في فقرا بأعالي كسروان.
وذكَّرت مصادر متابعة للتحقيق بأن “حزب الله” رفض تسليم تلك “القرائن” إلى المحكمة الدولية بذريعة أنه لا يعترف بها، وكان ولا يزال يطالب بأن ينظر القضاء اللبناني في جريمة اغتيال الحريري، واكتفى بتسليم نسخة من المؤتمر الصحافي المتلفز لنصرالله إلى مدعي عام التمييز آنذاك القاضي سعيد ميرزا الذي أرسلها إلى مدعي عام المحكمة الدولية آنذاك دانيال بلمار بناء على طلبه. وعلّق مكتب المدعي العام الدولي على ذلك بالقول إن “أي معلومات مستندة إلى عناصر موثوقة ومقدمة إلينا ستخضع على الدوام لمراجعة دقيقة”.
وأعادت إلى الأذهان أن السلطات الإسرائيلية أقرّت باحتمال خرق الحزب لشيفرة طائراتها التجسسية ولكن قبل عام 1997، مؤكدة استحالة الخرق بعده، وأن أشرطة المراقبة الجوية التي عرضها نصرالله في مؤتمره قبل سنتين كانت بتواريخ متفاوتة، بعضها يعود على ما تأكد من معالم الطرق والعمران إلى منتصف التسعينات وبعضها قد يكون مأخوذاً من برنامج “غوغل إرث” عبر الإنترنت، لكن ذلك لا يمنع من العودة إليها في ضوء بروز معطى حيازة “حزب الله” لطائرات استطلاع وتجسس، خصوصاً أن أربعة من المنتمين إليه اتهمتهم المحكمة الدولية باغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وأضافت المصادر أن من الطبيعي في ضوء كل تلك الخلفيات وغيرها وبروز معطى وجود الطائرة “أيوب” أن يطلب التحقيق معلومات من دول عدة عن هذه الطائرة.
سيريان تلغراف