تناقلت وسائل الاعلام خبرا حول منع السلطات الكندية القس الامريكي تيري جونز المعادي للاسلام من دخول أراضيها. واعتبر جونز هذا القرار مخالفا لحرية التعبير. وكان من المخطط أن يشارك هذا القس”المشاكس” يوم الخميس الماضي في ندوة نقاش بكندا حول فيلم “براءة المسلمين” المسيء للاسلام.
وبعد احتجازه لساعات عدة عند معبر ويندسور الحدودي في ولاية اونتاريو الكندية، تلقى القس جونز الامر بالعودة الى الولايات المتحدة. وذكرت هيئة الاذاعة الكندية “سي بي سي” أن القرار اتخذ بسبب “مخالفة قانونية سابقة (لجونز) في الولايات المتحدة ولأن الحكومة الالمانية رفعت شكوى ضده”.
وقال جونز لـ”سي بي سي” انه سيسعى للحصول على مشورة قانونية بشأن الطعن في قرار منعه من دخول كندا الذي اعتبره “ضربة موجعة” لحرية التعبير. كما وصف أسباب منعه من دخول كندا بالـ”واهية”.
من جهتها أعلنت الحكومة الكندية انها لا تعقب على حالات فردية وان مسؤولي الحدود يتخذون قرار دخول أي فرد على اساس كل حالة على حدة.
وكان من المخطط أن يشارك جونز في حلقة نقاش في تورونتو مساء الخميس ويلقي محاضرة بعنوان “الاسلام لا يتلاءم مع المجتمع الغربي”. وتم تنظيم حلقة النقاش ردا على فيلم “براءة المسلمين” المسيء للاسلام والذي اثار نشره على الانترنت موجة انتقادات وسخط واسعة لدى المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
واشتهر القس الأمريكي تيري جونز بموقفه المناوئ للاسلام، وكان قد دعا عام 2010 الى حرق المصحف الشريف بمناسبة الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر 2001 وأقدم نفسه على حرق نسخة من القرآن الكريم في مارس العام الماضي، ما أثار احتجاجات في بعض بلدان العالم الاسلامي، وخاصة في أفغانستان. كما روج جونز هذا العام لفيلم “براءة المسلمين” المسيء إلى الرسول الكريم.
سيريان تلغراف | وكالات