نقلت صحيفة الحياة الصادرة من لندن عن مصادر إسلامية تأكيدها أن الشيخ حافظ سلامة، قائد «المقاومة الشعبية» في السويس وأحد الشيوخ الجهاديين المعروفين في مصر، دخل مساء الخميس إلى سوريا من تركيا لدعم المقاتلين الجهاديين فيها.
وقالت الصحيفة أن سلامة قام بزيارات مماثلة إلى ليبيا قبل سقوط معمر القذافي العام الماضي.
وأعلن «المرصد الإعلامي الإسلامي» (مقره لندن)، في بيان، أن زيارة من وصفه بـ «شيخ المجاهدين الشيخ حافظ سلامة» للأراضي السورية بدأت مساء أول من أمس عندما عبر الحدود التركية «وسط تهليل وتكبير وترحاب المجاهدين». وأضاف أن الشيخ سلامة (78 سنة) جاء «لمساندة ثوار سوريا» واصطحب معه «كمية كبيرة من المعونات المادية والعينية».
وقال البيان أن الداعية السلفي «دعا الشباب في الدول العربية والإسلامية إلى التطوع للجهاد في سوريا»، وأنه يعتبر «هذا الجهاد استكمالاً لسلسلة الجهاد الإسلامي الذي قام به شباب الدول العربية والإسلامية في البوسنة والهرسك والشيشان وأفغانستان والعراق وليبيا». وتابع أن الشيخ سلامة «ناشد الشباب العربي لإعلاء كلمة الله في سوريا».
«المرصد» امتنع عن تحديد منطقة تواجد سلامة في سوريا، وقال مدير «المرصد» ياسر السري «إن شيخ المجاهدين بخير والحمد لله وقد اتصلت به في سوريا واطمأننت عليه وهو بين أهله والشباب المجاهدين يلتفون من حوله».
وتنشط الجماعات «الجهادية» التكفيرية في سوريا وتتغلغل في صفوف عصابات «الجيش الحر» حيث تعمل تحت لوائها وترتبط هذه الجماعت بتنظيم «القاعدة». وتبرز في هذا الخصوص «جبهة النصرة» التي تبنت عدداً من التفجيرات التي قام بها «انتحاريون». كما أن هناك جماعة جهادية أخرى تنشط على الحدود التركية – السورية وتضم متطوعين أجانب وتُطلق على نفسها «الدولة الإسلامية» التي قُتل زعيمها أبو محمد الشامي (العبسي) قبل فترة وجيزة على يد جماعة أخرى من المسلحين. وهناك أيضاً جماعة تُطلق على نفسها «لواء الأمة» وتضم مسلحين من دول عربية يقودهم الليبي مهدي الحاراتي.
سيريان تلغراف