نقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن مسؤول عربي كشفه عن خفايا زيارة المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي للسعودية والتي تضمنت كما أشار المسؤول العربي خلافا حادا بالمواقف بين الطرفين.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن ” الأفكار التي طرحها المبعوث الابراهيمي لوقف الاقتتال في سوريا ، لم تلق استحسانا سعوديا”.
وقالت الصحيفة أن التجاوب من السعودية وقطر مع الابراهيمي غير موجود من هنا التريث الذي يتعمده المبعوث الدولي، وأكد المسؤول العربي أن الابراهيمي طالب السعوديين والقطريين صراحة “بأنه يجب وقف مد «المعارضة» بالمال والسلاح من أجل اقناع مقاتليها بوقف المواجهات العسكرية، مما يساعد على توفير المناخات الملائمة لعقد طاولة الحوار بين ممثلي النظام وآخرين من المعارضة”.
واشار المصدر الى ان الابراهيمي، “وهو المفاوض المحنك الذي يتمتع بخبرة واسعة، يعترف امام مقربين منه بان مهمته صعبة وانه يأخذ في الاعتبار ما فشل به سلفه كوفي عنان في الخطة المعقولة التي حظيت يتأييد دولي وعربي، وهو يريد وضع خطة تضمن على الأقل وقفا مؤقتا لاطلاق النار، واقناع الطرفين المتقاتلين الجلوس الى الطاولة نفسها للبدء بالحوار حول الاصلاحات الديموقراطية المطلوبة وحريات الرأي، ومن اجل سوريا افضل من دون شروط مسبقة، وفي مكان آمن دون ضغط وترهيب”.
ولفت الى ان الابرهيمي، “كمن سبقه من مبعوثين سواء كانوا دوليين من نيويورك او عرب من القاهرة، فشل في اقناع الطرفين المتقاتلين بالاعلان عن هدنة محددة، ولو في الزمن”.
واستغرب مسؤولون لبنانيون لصحيفة “النهار” تأخر مجيء الابرهيمي الى بيروت للاطلاع على أحوال النازحين السوريين الذين تعجز الخزينة عن ايوائهم ومدهم بالكساء وبمواد غذائية، مشيرة الى ان الابرهيمي كان قد زار، إضافة الى دمشق، مخيمات النازحين في كل من سوريا وتركيا والأردن.
سيريان تلغراف