كشفت صحيفة “تايمز ” البريطانية ، “إن بريطانيا أرسلت جنودا إلى الأردن في خطوة مماثلة لما قام به الجيش الأميركي من إرسال وحدة من قواته الخاصة سراً إلى هذا البلد وسط تزايد المخاوف حول استقرار الأردن الذي وصفته بأنه أحد آخر المعاقل الموالية للغرب الذي يشهد هدوءاً نسبيا في المنطقة.”
ونقلا عن موقع “نهرين نت” الجمعة ، أنه في الوقت الذي “أكدت فيه مصادر مطلعة في عمان أن القوات البريطانية والاميركية ستشارك بالاضافة إلى حماية الاستقرار في الأردن في التحضير لعلميات سرية ضد سوريا في حال اندلاع مواجهة بين الجيش التركي والسوري على الحدود بين البلدين ، حيث تشكل الحدود الأردنية الطريق الأقصر لعمليات قد تستهدف مقرات عسكرية وأمنية في العاصمة دمشق وفي أطرافها .”
وأوضحت الصحيفة أن وجود القوة الأميركية الطارئة والمكونة من 150 عسكرياً إضافة إلى عدد من العسكريين البريطانيين يقومون حالياً بدراسة ما يمكن أن يقدموه من مساعدة وفق ادعائها يشير إلى إمكانية القيام بمهمة داخل سوريا وذلك في ظل إمكانية تحول المعركة التي تخوضها سوريا إلى حرب اقليمية بالوكالة مع استمرار الدعم السعودي والقطري المباشر للمسلحين إضافة إلى الدعم غير المباشر الذي يتلقونه من واشنطن.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله إن “الأردن شريك أساسي في سياسة بريطانيا الإقليمية في الشرق الأوسط والتي تعتمد الحد من مخاطر انتقال الأزمة في سوريا إلى دول الجوار وهذا العمل والعلاقات تتضمن نشر قوات عسكرية بريطانية في الأردن على أسس منتظمة”.
من جانب آخر كشفت الصحيفة أن مجلس الأمن القومي البريطاني برئاسة ديفيد كاميرون سيعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل لبحث الوضع في سوريا.
وتابعت الصحيفة أنه “إلى جانب نشر القوات في الأردن فإن الولايات المتحدة أرسلت أيضاً قوات خاصة تمركزت في الجانب التركي قرب الحدود التركية مع سوريا ناقلة عن مصادر أمنية قولها إن قوات أميركية وفرنسية خاصة موجودة منذ أسابيع في قاعدة انجرليك التركية وقد أصبحت هذه القاعدة الأطلسية منذ أوائل الصيف مركز العمليات للدول الغربية والدول الإقليمية الحليفة مع وجود عملاء سعوديين وقطريين يعملون على إيصال السلاح والمال للمجموعات المسلحة في سوريا”.
سيريان تلغراف