اليكم ادناه معلومات عن فضائح التجسس المدوية في العالم لاعوام بين 2005 و 2011 :
عام 2006
فتحت النيابة العامة الروسية في اكتوبر/تشرين الاول عام 2006 القضية الجنائية بحق المسؤولين في ديوان الحكومة الروسية الذين سلموا بطريقة غير شرعية نسخا من الوثائق السرية الى ممثل عن شركة “تي ان كا – في ار” النفطية. وقالت النيابة العامة ان المعلومات التي تحتوي على اسرار الدولة تم اعدادها لجلسة الحكومة الروسية. وأبرزت النيابة العامة آنذاك ان افشاء تلك المعلومات كان يمكن استخدامه لاغراض تتعارض مع مصالح روسيا الاستراتيجية في مجال الطاقة وتؤثر سلبا على مستقبل تطورها ومواقف روسيا الاقتصادية في السوق الدولية وامن الطاقة والامن الاقتصادي للبلاد.
في 15 فبراير/شباط عام 2006 قامت الشرطة السويدية بتوقيف العالم الشاب اندريه زامياتين مواطن روسيا الاتحادية الذي كان يعمل في معهد زراعي تابع لجامعة مدينة اوبسالا السويدية . وافادت وزارة الخارجية السيودية بان زامياتين يتهم بالتجسس. وقالت وسائل الاعلام السويدية ان الروسي المشتبه بانه جاسوس يعمل مساعدا للاستاذ في احد المعاهد الزراعية السويدية ويقوم بالبحوث العلمية في مجال الفيروسات التي تصيب النباتات.وتم رفع الاتهامات عن العالم الروسي بعد اقامته في السجن خلال شهرين لعدم ثبوت الادلة الموجهة ضده. واصدر وزير العدل السويدي قرارا بمنح اندريه زامياتين تعويضا قدره 11.4 الف دولار.
اكتشف جهاز الامن الفيدرالي الروسي في يناير/كانون الثاني عام 2006 اربعة رجال للاستخبارات البريطانية كانوا يعملون في موسكو تحت ستار دبلوماسي. وقام بتوقيف مواطن روسي حاول الاستعانة بجهاز تجسس حديث لاقامة الاتصال مع رجال الاستخبارات البريطانية. واعربت الخارجية البريطانية آنذاك عن حيرتها وقلقها بخصوص تهم التجسس الموجهة الى الدبلوماسيين البريطانيين.
اعلن ممثل قسم الامن لدى ادارة الشرطة اليابانية ان موظفا في شركة “توشيبا” اليابانية سلم الى موظف في الممثلية التجارية الروسية بطوكيو وثائق سرية تخص الاجهزة الالكترونية التي يمكن ان تستخدم في المجالين المدني والعسكري على حد سواء. كما يمكن استخدام تلك الاجهزة في الغواصات وانظمة توجيه الصواريخ ورادارات المقاتلات. وقالت الادارة ان الياباني والروسي تعارفا في احد معارض الاجهزة الالكترونية والتقا بعد ذلك في طوكيو 9 مرات. وقد تقاضى الياباني 10 الاف دولار مقابل الخدمات التي قدمها للجانب الروسي. وقيل ان الموظف الروسي عاد الى وطنه عام 2005.
عام 2007
في يونيو/حزيران عام 2007 توجه فياتشيسلاف جاركو الضابط المتقاعد في الاستخبارت الروسية الى اجهزة الامن الروسية واعلن انه عميل في الاستخبارات البريطانية ، وكشف جاركو عن اسماء ل 4 عملاء في جهاز “مي – 6” الاستخباراتي البريطاني. وقام جاركو في اثناء التحقيق في القضية بالكشف عن هوية بابلو ميلير لكونه عميلا بريطانيا قام بتجنيده.
عام 2008
اعترف بن عامي كاديش الموظف السابق في البنتاغون رسميا في ديسمبر/كانون الاول عام 2008 بتجسسه لصالح اسرائيل ابان خدمته العسكرية في الولايات المتحدة. وكان كاديش يعمل في مركز تصميم الاسلحة الواقع في ولاية نيوجيرسي الامريكية وقدم معلومات سرية تخص الدرع الصاروخية الامريكية الى ممثل عن القنصلية الاسرائيلية وذلك عن طريق تصوير تلك المعلومات. وكان يمارس عمالته في اعوام 1980 – 1985 .
أعتقل في استونيا في سبتمر/ايلول عام 2008 هرمان سيم المدير السابق لقسم حماية اسرار الدولة بتهمة الخيانة وتسليم معلومات سرية الى ممثلي دولة اجنبية. وتم توقيف زوجته المشتبه بانها ساعدت زوجها في خيانة الدولة الاستونية بكونها موظفة في ادارة الشرطة. وقالت اجهزة التحقيق ان سيم الذي كان يرأس قسم الامن في وزارة الدفاع الاستونية كان يجمع في اعوام 1995 – 2008 المعلومات السرية لتسليمها الى جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية. واصدرت المحكمة الاستونية بحق هرمان سيم حكما بالسجن 12 سنة لخيانة الدولة والتجسس لصالح روسيا.
احتجز منتسبو جهاز الامن الفيدرالي الروسي في 12 مارس/آذار عام 2008 المواطن الامريكي ايليا زاسلافسكي الموظف في شركة “تي ان كا – في ار مينتجمنت” وشقيقه ألكسندر زاسلافسكي رئيس مشروع المجلس البريطاني “نادي الخريجين من الجامعات” في موسكو بتهمة التجسس الصناعي، وذلك لدى قيامهما بمحاولة تلقي المعلومات التي تعتبر سرا تجاريا من مواطن روسي وموظف في احدى مؤسسات النفط والغاز. وبحسب المعلومات المتوفرة لدى جهاز الامن الفيدرالي الروسي فان المتهمين كانا يجمعان المعلومات السرية لتسليمها الى بعض شركات النفط والغاز الاجنبية التي تعد شركات منافسة للشركات الروسية في سوق رابطة الدول المستقلة.
اعتقل في فبراير/شباط عام 2008 بولاية كاليفورنيا دونغفان تشانغ الصيني الاصل البالغ من العمر 72 سنة المهندس السابق في شركات الدفاع الامريكية. وكان تشانغ يعمل خلال 30 سنة في مجموعة الشركات ” Rockwell internotional ” التي تعمل في تصميم الاجهزة الفضائية والطائرات. وقد اتهم تشانغ بانه سلم الى حكومة الصين وثائق سرية لها علاقة ببرنامج “شاتل” الفضائي وطائرة “اس – 17” الحربية وصاروخ “ديلتا – 4”. وفي الوقت ذاته وجهت تهمة الى غريغ برغنسون المحلل في انظمة الاسلحة في البنتاغون بالتجسس لصالح الصين واتهم برغرسون بعزمه على افشاء معلومات لها اهمية خاصة بالنسبة الى امن الولايات المتحدة. وقد اعتقل في اطار هذه القضية مهاجران من ولاية لويزيانا الامريكية اتهما بتسليم معلومات لها علاقة بامن الولايات المتحدة الى حكومة اجنبية. واثبت التحقيق ان احد هذين المهاجرين تاي كو اقام علاقة مع برغرسون وغيره من الخبراء الامريكيين لكونه عميلا في الاستخبارات الصينية وذلك في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني عام 2006 وفبراير/شباط عام 2007.
اندلعت في يناير/كانون الثاني عام 2008 فضيجة تجسس تتعلق بتسرب المعلومات من ديوان حكومة اليابان. واعلنت ادارة الشرطة اليابانية ان ياسو فوكودا الموظف في الديوان الحكومي الياباني كان يسلم الى احد موظفي السفارة الروسية معلومات تحتوي على اسرار. وافادت ادارة الشرطة بان المعلومات المسلمة ليست لها علاقة بالدفاع عن البلاد لكنها تضمنت معلومات عن تغيرات الرأي العام الياباني ورد فعل دول اجنبية على ما يحدث داخل اليابان. بالاضافة الى بعض التوصيات الموجهة الى مجلس الوزراء الياباني.وقالت الشرطة اليابانية ان فوكودا البالغ من العمر 52 سنة اعترف بانه اقام منذ 10 سنوات التعاون مع الروس وتعرف منذ سنتين على السكرتير الثاني في السفارة الروسية وارتاد معه المطاعم حيث سلم المعلومات وقبض الاموال مقابل ذلك.
عام 2009
في شهر اكتوبر/تشرين الاول عام 2009 تم توقيف المواطن الاوكراني روسلان بيليبينكو في مدينة تيراسبول الروسية لدى قيامه بالتجسس على مشروع عسكري روسي. واعلن جهاز الامن الفيدرالي الروسي ان روسلان بيليبينكو بصفته عميلا في ادارة الاستخبارات بوزارة الدفاع الاوكرانية كان يمارس منذ عام 2006 نشاطا يلحق ضررا بمصالح الامن للقوات المسلحة الروسية. وقد عثر لديه على جهاز تصوير الكتروني يحتوي على صور فوتوغرافية للوثائق السرية والسرية جدا التي تعتبر سرا من اسرار الدولة الروسية. واعترف بيليبينكو بنشاطات تجسسية واعلن استعداده لتقديم معلومات عن شبكات تجسس اخرى تعمل ضد روسيا.
أفادت وكالات الانباء العالمية في مارس/آذار عام 2009 بان عسكريا رومانيا ومواطنا بلغاريا اعتقلا في بوخارست بتهمة التجسس. ويزعم ان العسكري قد سلم الى البلغاري معلومات سرية، وضمنها خرائط ومواصفات فنية تخص الرادارات. وقيل ان الاخير كان يسلم كل ذلك الى موظف في السفارة الاوكرانية في بوخارست. واعلنت الخارجية الاوكرانية ردا على ذلك نيتها لطرد الدبلوماسيين الرومانيين من اوكرانيا لنشاطهما الموجه ضد مصلحة امن اوكرانيا كما قيل.
عام 2010
احتجزت في مطلع ديسمبر/كانون الاول عام 2010 في بريطانيا الروسية كاتيا زاتوليفيتير المساعدة السابقة لـمايك هانكوك النائب في البرلمان البريطاني عن الحزب الليبرالي الديمقراطي التي تتهم بالعمالة لصالح روسيا. ويزعم انه يشتبه بانها طلبت معلومات عن البرامج النووية البريطانية والغواصات وغيرها من المسائل الامنية نيابة عن النائب البريطاني. وتم اعتقالها ووضعها في مركز الاحتجاز الاحتياطي في ضواحي لندن. واصدر مايك هانكوك بيانا نفى فيه ان مساعدته لها علاقة بوثائق سرية وانها يمكن ان تشكل خطرا على الامن البريطاني. وتم الافراج عنها بكفالة وكان من المتوقع ان تجري محاكمتها في اكتوبر/تشرين الاول عام 2010.
احتجز في اغسطس/آب عام 2010 في موسكو غابريل غريكو الموظف في جهاز الاعلام الخارجي الروماني الذي عمل سكرتيرا اول في القسم السياسي للسفارة الرومانية بموسكو، وذلك بعد قيامه بمحاولة تلقي معلومات عسكرية سرية من مواطن روسي. وافاد ناطق باسم جهاز الامن الفيدرالي الروسي بان مستلزمات تجسس قد صودرعليها كانت بحوزة العميل الروماني، وقيل ان تلك المستلزمات تكشف عن كونه جاسوسا يمارس نشاطا معاديا لروسيا الاتحادية. وقد اعلنت السلطات الرومانية ردا على ذلك اناتولي اكوبوف السكرتير الاول للسفارة الروسية في بوخارست شخصية غير مرغوب بها وعرضت عليه مغادرة رومانيا خلال 48 ساعة.
في 28 يونيو/حزيران عام 2010 افادت وزارة العدل الامريكية باحتجاز 10 اشخاص وجهت اليهم فيما بعد تهمة بالتجسس لصالح روسيا.
في ابريل/نيسان عام 2010 اعتقلت اجهزة الامن الهندية موظفة رفيعة المنزلة لسفارة الهند في اسلام آباد بتهمة التجسس لصالح باكستان. وقالت وسائل الاعلام ان مدخوري غوبتا السكرتيرة الثانية لسفارة الهند في باكستان تتهم بالتعاون مع الاستخبارات الخارجية الباكستانية. واضافت ان اجهزة الامن الهندية فرضت الرقابة عليها ثم اعتقلتها بعدما ثبوت الاشتباه بانها تسلم معلومات هامة الى الجانب الباكستاني.
قامت مخابرات كوريا الجنوبية في ابريل/نيسان عام 2010 باحتجاز شخصين بتهمة محاولة قتل شخص هارب من كوريا الشمالية وهو هوان يونغ اوبا السكرتير السابق لحزب العمل الكوري، وذلك بتكليف من الاستخبارات الكورية الشمالية. وقيل ان هذين الشخصين كانا عميلين في ادارة الاستخبارات العسكرية للجيش الكوري الشمالي تسربا الى تايلاند تحت ستار اللاجئين ثم وصلا الى كوريا الجنوبية.
اعلن فالنتين ناليفايتشينكو رئيس جهاز الامن الاوكراني في فبراير/شباط عام 2010 اكتشاف مجموعة من الجواسيس الروس الذين عملوا في اراضي اوكرانيا. وبحسب قوله فان 5 اشخاص من تلك المجموعة تم طردهم من اوكرانيا. اما الشخص الخامس الذي يعد منظما لشبكة التجسس فتم وضعه تحت الحراسة في السجن.
عام 2011
افادت قناة الجزيرة التلفزيونية يوم 26 ابريل/نيسان عام 2011 نقلا عن مصدر بحريني بان وزارة الخارجية البحرينية طلبت من حاج الله رحماني السكرتير الثاني في سفارة ايران بالبحرين بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة لانتمائه الى شبكة تجسس ايرانية في البحرين. وجاء قرار الخارجية البحرينية خطوة اخرى في فضيحة التجسس التي اندلعت بين دول الخليج العربية وايران.وقد انتهت في شهر مارس/آذار في الكويت محاكمة مجموعة من الاشخاص بتهمة التجسس لصالح ايران. وقد اصدر بحق 3 اشخاص منهم حكم الاعدام وحكم على شخص آخر بالسجن مدى الحياة.
وقالت السلطات الكويتية انها اوقفت عمل 8 شبكات تجسس تعاونت مع فيلق حرس الثورة الايراني تضم رعايا لبنان وسورية الذين يقيمون في الكويت بشكل دائم وانهم كانوا منذ عام 2003 يقومون بجمع المعلومات عن الاهداف العسكرية في اراضي الكويت وعن القواعد العسكرية الامريكية هناك. وقد اعلنت الكويت 3 دبلوماسيين ايرانيين شخصيات غير مرغوب بهم، وردت ايران بالمثل.
سيريان تلغراف