كشفت دوائر دبلوماسية غربية عن أن القوى الاقليمية والدولية المشاركة في المؤامرة على الشعب السوري وقيادته، والداعمة للعصابات الارهابية بالمال والسلاح والمرتزقة تواجه بانتقادات عنيفة داخل دولها داعية الى ضرورة وضع حد للتورط في هذه المؤامرة حتى لا تنزلق تلك القوى الى مشاركة فعلية في المعارك الدائرة على الارض السورية.
ونقلت هذه الدوائر لـ “المنــار” أن شخصيات سياسية مستقلة في الساحات المجاورة لسوريا كلبنان وتركيا، وهي بلدان تورطت بشكل أو بآخر في الازمة السورية وتأثيراتها، تحذر من امتداد العنف الذي تشهده سوريا الى تلك الساحات التي تحولت الى ممر آمن للعصابات الاجرامية التي تسفك دماء أبناء سوريا، وهي عصابات ارهابية صاحبة فكر متطرف، واشارت الدوائر الى أن الدول المحيطة باتت تعاني من تبعات تورطها ودعمها للارهابيين، وهناك دول كالاردن تعاني كثيرا من موضوع الذين تم تهجيرهم من بيوتهم ، ولبنان أصبحت عبارة عن مخزن كبير من السلاح خاصة في الشمال اللبناني وتركيا تحولت الى معسكر لتدريب الارهابيين والقتلة، وتعتقد بعض الجهات اللبنانية التي تقف على الحياد فيما يتعلق بالازمة السورية، أن هذا السلاح سيجد طريقه الى الساحة اللبنانية في الفترة القادمة، أي أنه سيستخدم في اطار تصارع القوى اللبنانية متعددة الطوائف والديانات، وهو سلاح يأتي من اسرائيل، وحذرت الدوائر الدبلوماسية من أن شمال لبنان بدأ يتحول الى امارة سلفية متطرفة.
وأضافت هذه الدوائر أن الولايات المتحدة هي الاخرى لا يمكن أن تسمح لنفسها بالوقوع في هذا المستنقع، وسوف تسعى خلال الاشهر القادمة الى توفير المخرج السياسي المناسب للخروج من هذه الازمة، وواشنطن تعلم جيدا أن مفاتيح هذا المخرج السياسي موجودة في موسكو وسيجري البحث عن صيغة للحل السياسي بعد ولادة الادارة الامريكية الجديدة.
سيريان تلغراف