اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان طائرة الركاب السورية القادمة من موسكو الى دمشق والتي ارغمت على الهبوط في مطار انقرة كانت تحمل على متنها معدات عسكرية وذخيرة.
ونقلت وكالة “ايتار-تاس” الروسية الخميس 11 اكتوبر/تشرين الاول نقلا عن اردوغان قوله: “وردتنا معلومات حول ذلك، فأجرينا تفتيشا للطائرة. وتوضح انها تحمل على متنها هذه الحمولة بالذات، فتم مصادرتها ويتم الآن فحصها”.
وشدد ان طائرة الخطوط السورية خالفت الانظمة الدولية بدخولها الاجواء التركية اذ “من غير المقبول بحال من الاحوال نقل على طائرات مدنية مثل هذه الحمولات وخصوصا منتجات الصناعة العسكرية والاسلحة والذخيرة. حتى انه ممنوع نقل على مثل هذه الطائرات شحنة سكاكين جيب كبضائع بالجملة”.
واضاف انه “لا يستطيع تسمية مصدر المعلومات الاستخباراتية” الذي اخبر انقرة عن ماهية حمولة الطائرة السورية.
كما اكد رئيس الوزراء التركي انه بعد هبوط الطائرة السورية وفر موظفو الاجهزة المعنية في المطار الظروف اللازمة لاستراحة الركاب وتقديم الخدمة الضرورية لهم.
وكان اردوغان قد قال خلال مؤتمر صحفي مع رئيس كازاخستان نورسلطان نزاربايف في انقرة يوم الخميس ان “الحمولة المنقولة كانت مرسلة من قبل مؤسسة روسية لحساب وزارة الدفاع السورية”.
ونوه بأن الحمولة الموجهة الى سورية ارسلتها شركة روسية مرتبطة بالمجمع الصناعي العسكري الروسي، دون ان يسميها.
هذا وكانت وزارة الخارجية السورية قد اعلنت ان “الطائرة لم تحمل أي نوع من أنواع الأسلحة أو أية بضائع محرمة، وهذا يتوافق مع السمعة الدولية النظيفة والمعترف بها دوليا لمؤسسة الطيران العربية السورية”.
بدوره، نفى مصدر روسي رفيع المستوى في قطاع تصدير الأسلحة، وجود أية أسلحة أو معدات حربية روسية على متن الطائرة السورية، قائلا انه “لو كانت روسيا تسعى الى توريد أسلحة الى سورية، لتمت هذه التوريدات وفق النظام المتفق عليه، وليس بطريقة غير شرعية باستخدام طائرة مدنية”.
فيما اكدت يلينا قره-سال مديرة القسم القنصلي في السفارة الروسية بأنقرة أن الحمولة التي صادرتها السلطات التركية من متن الطائرة السورية يوم الأربعاء ليست لها صلة بروسيا.
سيريان تلغراف | وكالات