نفى جديع بن زين الهذال سفير المملكة العربية السعودية لدى كييف(عاصمة اوكرانيا) المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام حول إمداد الرياض للجيش السوري الحر المعارض بأسلحة مصنعة في أوكرانيا. ذكرت ذلك صحيفة “عكاظ” السعودية اليوم الخميس 11 اكتوبر/تشرين الأول.
وقال الهذال في تصريح لـ “عكاظ”: “لم توقع المملكة مع أوكرانيا أية اتفاقيات عسكرية أو تعاون عسكري لشراء أسلحة وذخائر منذ ثلاثة أعوام”.
وكان صحفيو إذاعة وقناة “بي بي سي” البريطانية قد أعلنوا يوم 9 اكتوبر/تشرين الأول عن العثور لدى المقاتلين السوريين عن ثلاثة صناديق شحن من الأسلحة قادمة من أوكرانيا وكانت في الاصل مخصصة للجيش السعودي. وتأكيدا لما ذكروه نشر الصحفيون على الموقع صورة لصندوق خشبي عليه علامة تشير إلى أن دولة المنشأ لهذه الشحنة هي أوكرانيا، وأن المنتج هو مصنع لوغانسك للذخيرة، وأن تاريخ الشحن يوافق 17 فبراير/شباط 2010.
بيد أن الحكومة الأوكرانية نفت من جهتها رسميا تصديرها أسلحة إلى سورية باسم المملكة السعودية، وأعرب المتحدث الرسمي باسم المكتب الحكومي الأوكراني للرقابة على التصدير عن استنكاره ودهشته من تداول معلومات غير صحيحة تفيد بالعثور على صناديق تحمل اسم مصنع لوغانسك الأوكراني للذخيرة لدى الثوار السوريين، وقال بشكل قاطع “نحن لم ولا نصدر أي شيء كهذا إلى هناك”.
كما فندت الخارجية الأوكرانية بدورها صحة هذه المعلومات، مؤكدة على لسان المتحدث الرسمي باسمها ألكسندر ديكوساروف، في مؤتمر صحفي، أنه من غير الوارد تأمين السلاح وإرساله إلى سورية، مشددا على تحمل بلاده مسؤولياتها الدولية في التعامل مع الأزمة السورية. وأكد أن أوكرانيا تتعامل في عقد صفقات السلاح وإرساله وفق قوانين المجتمع الدولي المتعلقة بهذا الشأن.
سيريان تلغراف | وكالات