أكد الشيخ الأول لطائفة المسلمين الموحدين في السويداء حكمت الهجري أن “سوريا هي أم المنطقة وأم المقاومة، لذلك كانت ولا تزال تتعرض لكافة الضغوطات الخارجية لثنيها عن مواقفها”، واضاف إن “المخطط الجديد هو استمرار لمخططات سابقة فشلت على عتبة الوحدة الوطنية، فكانت محاولات التسلح بحاجات الناس اليومية ومطالب الإصلاح لدسّ مؤامرات الفتن والفوضى فيها للنيل منها وتدميرها”، وأكد أن “الوعي الجماهيري وتمسك الشعب السوري بوحدته الوطنية سيحبط هذه المؤامرات، كما تحدث عن واجب رجال الدين هذه الأيام في نشر ثقافة الإخاء الوطني والتعايش المشترك وطرد البغض والحقد والفتن”.
وبيّن الشيخ الهجري في حديث لصحيفة “البعث” السورية أهمية الحفاظ على القيم والأخلاق وعدم تشويه الحقائق والانجرار وراء المندسين والمغرر بهم، مضيفاً: إن “التوجيه الروحي يلعب دوراً هاماً في تهدئة الناس وإرشادهم نحو الطريق الصحيح، فرجال الدين هم دعاة سلام وتآخي ومحبة، من خلال رسالتهم الإصلاحية والإرشادية، وليست مهمتهم إصدار الفتاوى المحرّضة على الفتن والانقسام”، وأشار إلى “الدعوات التي تأتي من الخارج والتي تحاول تشويه الحقائق”.
وحول تقييم الوضع في سوريا، قال الشيخ الهجري: إن “بداية الأزمة انطلقت من شعار الإصلاح، وهي كلمة عاطفية لامست هواجس المواطنين ممن يريدون الإصلاح وينشدونه، ولكن ما وصلت إليه الأحداث هو استهداف حقيقي لتدمير الوطن والمواطن وهذا ما نراه ونلمسه عبر تصرفات الجماعات الإرهابية المسلحة التي تعيث فساداً وتدميراً”، مشدداً على أن “الشعب السوري العظيم حمل راية المقاومة والهم القومي ويناضل من أجل وحدة العرب وحريتهم وتحقيق العدالة والمساواة، ولذلك كان الهدف تفتيته والنيل من صموده”، وأشار إلى أنه “لا توجد دولة في العالم تتعرض لحرب كونية كتلك التي تتعرض لها سوريا، وبين أنها ليست الأزمة الأولى التي تمر بها سوريا، وإن كانت الأطول، ولكن وطناً يملك الشعب العظيم بما تميز به من وحدة وطنية وغيرية قلّ نظيرها، واقتصاد متين، عصي على الاختراق”، وأشار إلى “وجود العديد من محاولات دق الأسافين داخل الجسد السوري وتفتيته، لكن هذا الجسد استطاع مقاومة كل هذا المحاولات المستمرة منذ عام ونصف العام، وسيبقى صامداً محصناً وهذا ما تثبته الوقائع”.
سيريان تلغراف