يبدو أن بيان كتيبة الفاروق بتنحية ” المدان بفضيحة جنسية ” قائدها الملازم أول المنشق عبد الرزاق طلاس ، لم يأت نتيجة ( أخلاق ثورية إيمانية ) يملكها هذا الفصيل الذي أعدم مئات المخطوفين وبينهم نساء بتهمة الكفر تارة وبتهمة مولاة النظام القمعي ، في وقت بدا فيه أن الرأس الثاني الذي سيتدحرج بفضيحة جنسية هو بلبل الثورة السورية عبد الباسط الساروت صاحب الأهازيج الثورية المفعمة بالحرية ومنها آها هيه هيه بدنا نبيد العلويه .
فبعد ساعات من بيان الكتائب المفاجئ حول تنحية عبد الرزاق طلاس ، نشر نشطاء مؤيدون على شبكة الانترنت يطلقون على أنفسهم اسم ” كتيبة عشاق سورية الأسد ” صوراً مأخوذة عن كاميرا ويب ( كام ويب ) و صفحات محادثة تظهرعبد الباسط الساروت و فتاة شبه عارية ترقص له أمام الكاميرا.
وسخر مسربو الصور من الثورة السورية ” ثورتكم تبدأ بالكلام وتستمر بالكام وتنتهي بالرقص العاري أمام الكام عليكم الصلاة و السلام وتكبيييييير ” في إشارة إلى مطالبة الساروت للمتظاهرين بالتكبير في المظاهرات .
و طالبت كتيبة عشاق الأسد بترقب فيديو عبد الباسط الساروت ، الملقب بــ بلبل الثورة السورية ، وهو لاعب كرة قدم ، عمل سنوات طويلة كــ طنبرجي مازوت ، و الطنبر باللهجة السورية لمن لا يعرف من الأشقاء العرب ، هو عربة يجرها بغل أو كديش أو حمار .
يشار إلى أن الممثلة السورية فدوى سليمان هي اول من اطلق لقب ” بلبل الثورة ” على الساروت ، بعد مشاركتها له الأهازيج الثورية في المظاهرات ، حيث انتشرت إشاعة نهاية العام الماضي بأنهما تزوجا ،لكثرة ترددها إلى مخبئه في حي الخالدية ، قبل أن تختفي وتلاحقها إشاعة اخرى بانها عميلة للأمن و أنها وراء استهداف مخبأ الساروت وأكثر من محاولة اغتيال له ، لتظهر في باريس معلنة استمرارها في الثورة و غضبها من الاتهامات الموجهة لها ، و من هتافات الساروت المطالبة بإبادة طائفتها في وهي التي شاركته في الأهازيج كمنتمية لتلك الطائفة إثباتاً منها لوطنية وسلمية الثورة التي تضم سوريين بمختلف خلفياتهم الدينية و الطائفية .
إن إشارة بيان كتائب الفاروق إلى تعرضها لــ ” عملية ابتزاز حقيرة من النظام المجرم بعد أن استطاعت أجهزة استخباراته اختراق محادثات سكايب خاصة بالملازم أول عبد الرزاق طلاس؛ إذ قامت أجهزة الاستخبارات الأسدية بنشر بعض هذه التسجيلات، وإرسال بعضها مما هو أشد وأخزى لموقع الكتائب بمراسلة خاصة تطلب فيها مواقف سياسية من الكتائب ومشاركة بالحوارات مقابل عدم النشر مع مغريات خسيسة. ” يدفع للاعتقاد بان قرارها بتنحية طلاس جاء تحت الضغط .
و يتضح من النص السابق أن كتائب ثورة الحرية و العدالة و القانون و الشفافية … لم تبادر إلى التحقيق في سلوك أخلاقي لأحد أهم رموز الثورة السورية إلا بعد أن جاءهم بريد المخابرات السورية حاملاً ما هو اكثر ” شدة ” مما تم نشره ، أو أنها ولكي لا نظلمها بعد التحقيق ، قد حققت في الأمر وتبين لها ضرورة النفي وتكذيب الأمر إذ أن أنصارها وعشاقها ومريديها من جماعة ثورة “جكارة في الطهارة عملها بسرواله ” لن يصدقوا أية معلومة أو حقيقة طالما من السهل عليهم رمي كل شيء على النظام ، الأمر الذي زاد فيه المدان شرعاً ” بـ :”الفاحشة الجنسية ” طلاس باتهام الصين بفبركة فيديو سهرة الأنس الذي جمعه عبر السكايب مع حسناء قناة العربية ميديا داغستاني وفق ما قاله معارضون غاضبون .
إذن كتائب الفاروق حققت و أدانت وعزلت قائدها ، في وقت كان فيه سكراناً بإنجاز جديد ” غير إعدام مئات المخطوفين الذي سيأتي يوم ينشر فيه النظام القمعي الديكتاتوري أسماءهم ومفصل هوياتهم في سلسلة ” الثورة العرعورية : إجرام أسود و نشأة مشبوهة ” ، ” إنجاز جديد باهر هو تشكيل فيلق الثورة السورية الأول .
مصدر خبير في شؤون النظام الأمني السوري قال لعربي برس إن التسريبات التي لوح بها النظام آتت أوكلها، فقد أرغمت العصابات على التضحية برأس شهير ، تحضيراً للرأي العام الثوري لقبول المزيد من الفضائح ” . .
و أضاف الخبير ” هل النظام السوري و أجهزته الأمنية التي فقدت آلافاً من عناصرها بينهم ضباط كبار تم التمثيل بجثثهم على يد مسعورين ، من الخفة وفساد الرأي و التدبير و غياب المرجعية السياسية لكي يعرضوا حواراً على قتلة برابرة تم العفو عن بعضهم أكثر من مرة فتفجر إجرامه، أو أن يطلبوا منها موقفاً سياسياً غير إلقاء السلاح و المثول أمام القضاء المختص بمكافحة الإرهاب ؟ ” .
و أكد المصدر أن ” سقف ما قد يكون أوصله الأمن السوري لمن راسلهم من قادة العصابات، في حال راسلهم أصلاً بشخوصهم ، هو عرض بعدم بث فيديو فضائحي لصاحب العلاقة حصراً ( بطل الشريط الجنسي )مقابل العمل مع الأمن ” مضيفاً بتهكم ” يبدو أن بلبل الثورة الساروت ” كبّر رأسه ” وهرب إلى الأمام ورفض التعاون مع الأمن ” .
وبالعودة لبيان الكتائب الثورية الشرعية ، فقد تجنبت الحديث عن الحكم الشرعي فيما جرى و اكتفت بتنحية طلاس ، و انطلقت فيما قررته بأن الشريعة ” أوصت بالستر على العصاة إلا في الحالة التي تتعارض فيها المفسدة الصغرى مع المصالح العامة أو مع ما هو أكبر من مفاسد. ” .
ويدور التساؤل أين كان هذا الأمر قبل رسالة المخابرات السورية المحملة بهدية من الفيديوهات الأشد ؟ ألم يكن فيديو المفسدة الصغرى يتعارض مع المصالح العامة ؟
وبنفس الوقت وطالما اضطروا إلى عدم الستر على العصاة لماذا لم يقيموا عليه حد الزنا ولو تعزيراً بعدة مئات من الجلدات ؟ أو بحقنة مازوت في الوريد، يكفي 1 مم و لا داع لكمية أكبر أسوة بالمخطوفين الذين تمت مبادلتهم وفارقوا الحياة بعد ساعات من التبادل !
رغم اعتقادنا أن عقوبته تعزيراً فيما لو كنا في الهيئة الشرعية ستكون بأشد ما يمكن لفداحة الضرر الذي ألحقه بسمعة الثورة العطرة وبعفتها وعذريتها .
كتائب الفاروق التي قتلت المئات ظلماً وعدواناً وحرقت ونهبت قررت تحدي النظام ولم لا فهل يخشى القتلة من فضيحة جنسية ؟ ” قررت الهيئة السياسية للكتائب مجتمعة تحدي النظام المجرم بنشر ما أرسله لنا من تسجيلات، وأن الملازم أول عبد الرزاق يتحمل وزر أعماله ومعاصيه أمام الله سبحانه وتعالى وأمام الناس وحده، وأن الثورة السورية لا معصوم فيها إلا مَن عصمه الله تعالى، وأن دماء شهداء الثورة وتضحيات شعبنا أكبر من أن يُساوم أحدٌ من البشر عليها. ” .
ربما سيكون لهذا التحدي عقابيل ” وخيمة ” على الثورة السورية ، فطلاس الذي تمت تنحيته لجأ إلى حيلة ذكية بتشكيل ” فيلق ” ولسان حاله يقول لرفاق السلاح إن كنتم كتيبة و لواء وكتائب، فأنا فيلق الآن، و خضوعكم لابتزاز النظام الأسدي ومخابراته التي من الممكن أنها دست ميديا داغستاني( وغيرها ) للإيقاع بي هو أمر لا يمكن السكوت عنه ، هذا إن لم يكن قراركم متعلقا بغنائم سوق الذهب بحمص ، ولا علاقة له لا بسمعة الثورة ودماء الشهداء، فإذا كان صوت الساروت أعطى الياس خوري الأمل بالحياة فماذا سيعطي فيديو الساروت لجيزيل خوري مثلا ؟ .
نص بيان كتائب الفاروق
يان صادر عن الهيئة السياسية لكتائب الفاروق في سورية .
بسم الله الرحمن الرحيم
((لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما))
تعلن كتائب الفاروق أنها قد تعرضت لعملية ابتزاز حقيرة من النظام المجرم بعد أن استطاعت أجهزة استخباراته اختراق محادثات سكايب خاصة بالملازم أول عبد الرزاق طلاس؛ إذ قامت أجهزة الاستخبارات الأسدية بنشر بعض هذه التسجيلات، وإرسال بعضها مما هو أشد وأخزى لموقع الكتائب بمراسلة خاصة تطلب فيها مواقف سياسية من الكتائب ومشاركة بالحوارت مقابل عدم النشر مع مغريات خسيسة.
وبعد أن تأكدت هيئة الرقابة الداخلية والهيئة الشرعية من صحة هذه التسجيلات المسربة من جهاز الملازم أول طلاس، قامت الهيئة بالتحقيق مع طلاس بشأن هذه التسريبات، وبعد أن اعترف بصحتها أمام الهيئة الشرعية قررت الهيئة السياسية للكتائب مجتمعة تحدي النظام المجرم بنشر ما أرسله لنا من تسجيلات، وأن الملازم أول عبد الرزاق يتحمل وزر أعماله ومعاصيه أمام الله سبحانه وتعالى وأمام الناس وحده، وأن الثورة السورية لا معصوم فيها إلا مَن عصمه الله تعالى، وأن دماء شهداء الثورة وتضحيات شعبنا أكبر من أن يُساوم أحدٌ من البشر عليها.
وإن الهيئة الشرعية في الكتائب قد أوصت بالستر على العصاة إلا في الحالة التي تتعارض فيها المفسدة الصغرى مع المصالح العامة أو مع ما هو أكبر من مفاسد.
وإن الهيئة السياسية مجتمعة وبكل مسؤولية قررت: تنحية الملازم أول عبد الرزاق عن أي منصب ضمن كتائب الفاروق في سورية، وقررت تعيين الأخ الحقوقي “أبو سايح الجنيدي” قائداً عسكرياً عاماً لكتائب الفاروق في سورية.
والنصر لأمتنا وعاشت سورية حرة أبية
جبهة تحرير سورية
الهيئة السياسية لكتائب الفاروق في سورية
سيريان تلغراف | عربي برس