اتهم ايف بونيه، المدير السابق لوكالة الاستخبارات الفرنسية (DST) كلا من المملكة العربية السعودية ودولة قطر في تمويل الاسلاميين الراديكاليين في فرنسا، حيث تجري ملاحقتهم والقبض عليهم في اطار عملية مكافحة الارهاب.
وقال بونيه في مقابلة مع مجلة Depeche du Midi نشرت يوم 8 اكتوبر/تشرين الاول ان مكافحة الاسلام السياسي تتطلب اغلاق مصادر التمويل، وان “هذه المجموعات متعلقة بشبكات الاتجار بالمخدرات.. ولكن هناك مشكلة اخرى تتمثل في التمويل من قبل البلدان السلفية.. ولا يتجرؤون الحديث عن السعودية وقطر.. لكن كان من الافضل لهؤلاء ان يتوقفوا عن تمويل بعض الحملات المشبوهة”.
واوضح ان لقطر امكانيات كثيرة في فرنسا، مضيفا “ذات مرة سيتم رفع قضية ضد قطر، لان مشاكل كبيرة تقف وراءها.. ولا تهمني نجاحات “باريس سان جيرمان (نادي كرة القدم الذي اشتراه رجل اعمال قطري).
وكانت الشرطة الفرنسية قتلت يوم السبت 6 أكتوبر/تشرين الأول رجلا خلال حملة أمنية لمكافحة الارهاب في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، كما أدى الاشتباك مع الشرطة إلى إصابة ثلاثة من أفرادها بجروح. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن العملية ذات صلة بالتحقيقات في حادث إلقاء عبوة ناسفة على متجر لبيع الأطعمة اليهودية في العاصمة الفرنسية باريس الشهر الماضي.
وتم القبض ايضا، بحسب وسائل اعلام محلية، على اسلاميين معظمهم من حملة الجنسية الفرنسية الذين انتقلوا من اعمال “البلطجة” في الشوارع الفرنسية والاتجار بالمخدرات الى ما يعرف بالاسلام الراديكالي. والكثير منهم كانوا يتجهزون للتدريب على الجهاد في بلدان غير مستقرة من بينها سورية.
سيريان تلغراف | وكالات