Site icon سيريان تلغراف

الأخبار : عقيد لبناني متقاعد افتتح مكتب لتجنيد مقاتلين وإرسالهم لسوريا

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية أن العديد من الأطراف اللبنانية التي تقدم كافة أشكال الدعم المادي واللوجستي للمسلحين تعمل على بناء “دولة ظلّ” لبنانية لـ «مقاتلي المعارضة السورية» في لبنان وبدعم عربي واضح.

الصحيفة كشفت أن “أئمة وخطباء المساجد ومدرّسي التربية الدينية الإسلامية تبلّغوا من رئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ حسام سباط “قرار دولة قطر دفع رواتب كل العاملين في الحقل الديني في طرابلس وعكار والشمال وبيروت شهرياً لمدى العمر”. علماً أن «الدولة الشقيقة» موّلت تأسيس إذاعة طريق الارتقاء السلفية في طرابلس، التي يُشرف عليها الشيخ خالد زعرور، في سياق تمددها وتغلغلها في النطاق الشمالي”.

إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية في الشمال اللبناني أن “عقيداً متقاعداً من الجيش اللبناني افتتح مكتباً لتوزيع الأسلحة وتسليح الشبان وتجنيدهم للقتال في الشمال، وإرسال بعضهم إلى سوريا”، لافتة إلى أن هؤلاء يشاركون في كل الاشتباكات التي تشهدها طرابلس. وتوضح المصادر أن المكتب يقع في محلة طلعة الرفاعية، مقابل محل اسطمبولي، ويديره ع. ط. الذي يتولى توزيع السلاح وتجنيد الشبان، كما يتولّى في الوقت نفسه قيادة المقاتلين التابعين لتيار المستقبل في منطقة الرفاعية ومحيطها، بناءً على تعليمات من العقيد نفسه. وتشير المصادر إلى أن العقيد يزور المكتب كل ثلاثة أيام برفقة حراسة مشددة، حيث يُشرف على التفاصيل الأمنية في المنطقة. وفي المقابل، يزور ع. ط. يومياً العقيد المتقاعد في القلمون في فيلته الخاضعة لطوق أمني.

وتكشف مصادر أمنية شمالية عن “وجود مجموعات مسلّحة تابعة لشيخ سلفي بارز إعلامياً عددها بين أربع وست”. وقالت الصحيفة أنها حاولت مراراً مراجعة الشيخ المذكور بهذا الشأن، إلا أن كثرة انشغالات الأخير حالت دون إمكان لقائه طوال أسبوعين. وبحسب المعلومات الأمنية، يرأس محمد ج. إحدى المجموعات المتمركزة في ساحة الأسمر، وهي تتألف من عشرة عناصر. كما أن هناك مجموعة يقودها محمد ز. تتمركز في محيط المسجد الناصري. يراوح عديدها بين 10 عناصر و15 عنصراً، بينهم سوريون وفلسطينيون، علماً أن أحدهم كان يقيم في مخيم اليرموك في سوريا. وهناك مجموعة ثالثة يقودها ج. ط. مركزها منطقة الستاركو، تضم عشرة أشخاص. وإلى المجموعات الثلاث، هناك مجموعة الشيخ خ. س. ومركزها مصلى عباد الرحمن في شارع سوريا.

واضافت الصحيفة ان “انتشار المسلّحين السوريين لا يقتصر على مناطق الشمال، بل يمتد أيضاً الى مناطق الشمال الشرقي والبقاع، وخصوصاً مناطق عرسال وجرودها ومشاريع القاع، كما يلاحظ نشاط غير مسبوق على جبهة البقاع الأوسط، وتحديداً في كل من بر الياس وقب الياس والفرزل. وتعد الأخيرة المركز اللوجستي الأول لجهة تأمين السلاح”. وتكشف مصادر المعارضة السورية حسب الصحيفة أن “حقل الأمان لأي منطقة يقاس بمعيار قربها من الحدود”. وبحسب المصادر نفسها، “كلّما اقتربنا أكثر من الحدود، انخفضت معدلات الخطورة، باعتبارها منطقة مفتوحة تتيح لنا الهرب لدى الشعور بأي خطر محدق”.

وفي السياق نفسه، أكدت مصادر غير أمنية للصحيفة “وجود معسكرات تدريب على السلاح في ملاجئ تحت الأرض في إحدى قرى الشمال”. وتشير المصادر إلى أن “هناك توجّها لإنشاء مخيمات تدريب في جرود عرسال لتجنيد سوريين في القتال، علماً أن رئيس بلدية عرسال يُعد رأس الحربة في التسليح والإعداد لجعل البلدة ثكنة عسكرية مجهّزة بالمال والرجال والسلاح. وكل ذلك، دائماً، بحسب المعلومات الأمنية”.

سيريان تلغراف

Exit mobile version