ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن المملكة العربية السعودية وقطر واصلتا على مدى الأشهر الماضية تمويل المعارضة السورية المسلحة وتزويدها بالأسلحة الخفيفة، لكنهما رفضتا تقديم أسلحة ثقيلة على غرار الصواريخ التي تطلق من على الكتف والتي قد تمكن المقاتلين من إسقاط طائرات حكومية وتدمير مدرعات.
وأكد مسؤولون في كلا البلدين للصحيفة أن الرياض والدوحة على الرغم من دعوتهما الى تسليح المعارضين، فقد امتنعتا عن توريدات الأسلحة في الأشهر الماضية، ويكمن أحد أسباب ذلك في تحذير وجهته الولايات المتحدة التي تخشى من أن تقع الأسلحة في ايدي الإرهابيين.
وقالت الصحيفة انه في النتيجة، يحصل المقاتلون على كميات أسلحة تكفيهم للحفاظ على الأمر الواقع بينما تستمر الحرب بضم مزيد من الجهاديين الى المعركة شهريا.
وقال خالد بن محمد العطية وزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر للصحيفة: “يمكنك أن تزود المقاتلين برشاشات كلاشنيكوف، لكن من المستحيل إيقاف النظام السوري مع “كلاشنيكوف”. وأكد أنه من الضروري تزويد المعارضة بالأسلحة الثقيلة، لكنه قال أنهم يحتاجون الى موافقة الولايات المتحدة أولا، مضيفا أنه سيكون من الأفضل إذا وافقت الأمم المتحدة على ذلك.
بدورهم انكر مسؤولون سعوديون للصحيفة أن تكون الولايات المتحدة منعتهم من توريد الأسلحة، لكنها حذرتهم من الأخطار التي تأتي من هذه التوريدات. وقال السعوديون والقطريون أنهم يأملون في إقناع حلفائهم بوجود طريق لتفادي هذه الاخطار.
ونقلت “نيويروك تايمز” عن مسؤول رفض الكشف عن هويته “انهم يبحثون عن طرق لاتخاذ اجراءات تحول دون وقوع مثل هذه الأسلحة في غير مكانها”.
وتابعت الصحيفة أن العديد من المسؤولين في السعودية وقطر يخشون اليوم من احتمال تحول المعركة في سورية التي تساهم في تعميق الخلافات الطائفية في البلاد، الى “جهاد لا يمكن التحكم فيه”، وهو الأمر الذي سيأتي بعواقب أكثر خطورة بالنسبة للحكومات العربية من عواقب الحرب في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي.
ونقلت الصحيفة عن قيادي في الجيش السوري الحر أن توريدات الأسلحة تحدث مرة كل عدة أسابيع، مضيفا أن كميات الأسلحة غير كبيرة. وأضاف أن السعودية تميل الى دعم المقاتلين العلمانيين، بينما تسعى قطر الى تزويد مقاتلي الاخوان المسلمين في سورية بالدرجة الأولى.
سيريان تلغراف