توفي الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد عن عمر ناهز 83 عاما، السبت 6 أكتوبر/تشرين الأول، في مستشفى”عين النعجة العسكري” بالعاصمة الجزائرية حيث كان يتلقى العلاج في قسم العناية المركزة إثر تعرضه قبل أيام إلى أزمة قلبية حادة.
ويعتبر الشاذلي بن جديد رابع رئيس للجزائر بعد الاستقلال. وتسلم بن جديد الحكم عام 1979 خلفا لهواري بومدين، وشهدت الأعوام الأخيرة من حكمه “مظاهرات 5 أكتوبر” الشهيرة.
ولد الرئيس بن جديد في 14 إبريل 1929 بقرية بوثلجة بولاية عنابة لأسرة متواضعة. والتحق في وقت مبكر من حياته بالتنظيم السياسي العسكري لجبهة التحرير الوطني، ثم بجيش التحرير حيث عين قائدا لإحدى المناطق.
ومنذ سنة 1958 وحتى 1969 تدرج في مناصب عسكرية انتهت بتوليه سنة 1978 تنسيق شؤون الدفاع الوطني.
وعند انعقاد المؤتمر الرابع لحزب جبهة التحرير الوطني في يناير 1979، تم ترشيحه للاضطلاع بمهام أمين عام للحزب ثم رشح لرئاسة الجمهورية.
وفي 7 فبراير 1979، انتخب رئيسا للجمهورية و أعيد انتخابه مرتين عامي 1984 و1988.
وفي أكتوبر 1988، خرجت مظاهرات للمطالبة بالحرية والديمقراطية واحتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، ما أسفر عن وقوع اشتباكات بين قوات الجيش والمواطنين راح ضحيتها حوالي 500 شخص.
وبعد 3 أعوام على تلك التظاهرات وتحديدا في 26 ديسمبر 1991، نظمت أول انتخابات حرة في البلاد حققت فيها جبهة الإنقاذ الإسلامية فوزا تم إلغاؤه في يناير 1992، ما أدى إلى اندلاع عمليات عنف في البلاد راح ضحيتها أكثر من 100 ألف شخص.
وعلى إثر تلك الأحداث استقال الشاذلي بن جديد من الحكم احتجاجا على تدخل الجيش لإلغاء نتائج الانتخابات، فيما يشير بعض المحللون إلى أن الرئيس أجبر على الاستقالة تحت ضغط وثيقة وقعها جنرالات في الجيش تدعوه للتنحي.
ومنذ شهر يناير 1992 ابتعد بن جديد عن الحياة السياسة. لكنه ظهر أواخر 2008، عندما ألقى خطابا مثيرا للجدل في مدينته الأصلية الطارف.
سيريان تلغراف | وكالات