تواصل السعودية وقطر تجنيد المئات من المرتزقة، وتدريبهم وارسالهم للانضمام الى العصابات الارهابية في سوريا، التي تتعرض لضربات موجعة من جانب الجيش السوري، ونجاح هذا الجيش في محاصرة الارهابيين وقتل اعداد كبيرة منهم، دفع الرياض والدوحة الى تكثيف تحركات أجهزتهما الاستخبارية لجلب المزيد من المرتزقة والارهابيين، لاسناد العصابات الارهابية فوق الاراضي السورية.
وكشف مسؤول موريتاني عن أن القيادة السياسية في موريتانيا بعثت برسائل احتجاج لمشيخة قطر، حيث تخشى مستقبلا انعكاسات سلبية بفعل هذه الظاهرة المتصاعدة، وأن تدخل موريتانيا بعد عودة هؤلاء الارهابيين من سوريا مرحلة جديدة من العنف الذي تعاني منه موريتانيا.
وكشف المصدر عن أن أعضاء الشبكة القطرية الارهابية يدخلون الى موريتانيا بلباس رجال الاعمال والراغبين في الاستثمار وتجنيد الايدي العاملة للعمل في شركات قطرية، وتحاول سلطات نواكشوط محاصرة هذه الظاهرة، لكن، الامر صعب لأن الجميع يدرك بأن موريتانيا تفتقر الى الكثير من الاليات والوسائل التي يمكن من خلالها متابعة نشاطات تلك الشبكات الخطيرة.
مصادر خليجية أكدت لـ (المنــار) أن شبكات تجنيد الارهابيين والمرتزقة من جانب قطر والسعودية ما زالت نشطة، وأن المئات تدفقوا بشكل اسبوعي على معسكرات التدريب المقامة في الاراضي التركية، وكشفت المصادر عن أن الجزائر قامت قبل اسبوعين بترحيل مجموعة من الاشخاص بينهم قطري ولبناني عن اراضيها، بعد أن اكتشفت قوات الامن في هذا البلد حقيقة الدور الذي تنفذه الشركة التي قاما بتأسيسها في العاصمة الجزائرية، وقاما عبر هذه الواجهة بتجنيد العشرات من مواطني الجزائر وارسلتهم للاتضمام للعصابات الارهابية التي تدعم الرياض وقطر من أجل سفك المزيد من دماء أبناء سوريا.
وتنظر قطر والسعودية الى الدول العربية والفقيرة منها كأسواق لـ “المرتزقة” حيث تنشط شبكاتها داخل تلك الدول تحت شعارات استثمارية وتجارية ومنح فرص عمل، وتقوم بالتركيز على الشباب والفتيان، مستخدمة اشخاصا يدعون أنهم رجال دين لاقناع الشباب بالتوجه لحمل السلاح في الاراضي السورية تحت ذرائع كاذبة كثيرة، وتمنح هذه الشبكات أهالي الفتيان والشباب مبالغ مالية، كما هو حاصل في اليمن، حيث تتلقى عائلة كل من يتم تجنيده لارساله الى سوريا مبلغ عشرة الاف دولار.
سيريان تلغراف