نقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر سورية مطلعة ان أنقرة متخوفة جداً من إمكانية ارتفاع منسوب التوتر العسكري الحدودي مع سوريا.
الصحيفة نقلت عن المصادر قولها أن تركيا خائفة من مرحلة قد تصل فيها صواريخ مضادة للدروع والدبابات من طراز كورنيت لمقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يحارب الجيش التركي جنوبي البلاد، ما يعني حسب خبراء عسكريين تطوراً خطيراً على مستوى المجابهة بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني لصالح الأخير، كما أن امتلاك مقاتلي الـ “بي كي كي” لصواريخ الكورنيت سيجعل الدبابات والمدرعات التركية المنتشرة في جنوبي تركيا هدفاً سهلاً للمقاتلين الأكراد.
المصادر أوضحت في شأن متصل أن تراجع الحكومة التركية عن تسليم شحنة الأسلحة الليبية التي وصلت من طرابلس الغرب إلى ميناء اسكندرون لمقاتلي عصابات «الجيش الحر» ناجم عن تخوف القيادة العسكرية التركية من إمكانية تزويد دمشق صواريخ الكورنيت الخطيرة والفتاكة لمقاتلي الـ “بي كي كي”.
ويعرَف عن صاروخ الكورنيت أنها قذائف تعمل بنظام التوجيه الليزري وهي تحمل رأسين متفجرين حيث ينفجر الرأس الاول محدثا ضررا في جسم الدبابة أو المركبة المستهدفة ثم ينفجر الآخر داخل الدبابة محدثاً الضرر الأكبر. والصاروخ كورنيت روسي الصنع وجرى تصنيعه أيضاً من قبل إيران.
وتعتبر حرب لبنان العام 2006 أفضل تجربة قتالية لهذا الصاروخ، حيث شكلت صواريخ حزب الله من طراز الكورنيت المضادة للدروع والتي تلقاها من مستودعات الجيش العربي السوري صدمة قوية للجيش الإسرائيلي وتحديداً لدبابات الميركافا MERKAVA التي تشكل فخر الصناعة العسكرية الإسرائيلية.
وكانت صحيفة ‘التايمز’ البريطانية كشفت في وقت سابق من أيلول (سيبتمبر) الماضي عن رسو سفينة ليبية باسم ‘انتصار’ في لواء اسكندرون التركي تحمل شحنة من الأسلحة يصل وزنها إلى 400 طن، تتضمن صواريخ سام 7 أرض جو مضادة للطائرات، وقواذف آر بي جي، لكن أنقرة أعلنت بدورها وحسب تقارير إعلامية عدم تزويد المعارضة السورية بأسلحة متطورة بحجة أن تلك المعارضة غير موحدة.
سيريان تلغراف