ترددت الانباء في وسائل الاعلام الغربية ان الصيغة الحالية لبيان مندوب غواتيمالا الرئيس الحالي لمجلس الامن الدولي حول الاحداث على الحدود التركية – السورية لا تروق الى روسيا . وافاد مراسل بي-بي-سي ان المسئولين الروس يطلبون مجددا بتعديل نص بيان مجلس الأمن الدولي الذي يدين بشدة سورية بسبب القصف المدفعي لمنطقة اجكاكالا في جنوب تركيا. وحسب بي-بي-سي ان آخر موعد لإعتراض البلدان الاعضاء في المجلس على نص البيان قد انتهى لكن روسيا طالبت مجددا بتغييره.
ويعتزم مجلس الامن الدولي ان يصدر يوم الخميس بيانا يدين فيه قصف منطقة اجكاكالا التركية من الاراضي السورية . وذكر دبلوماسيون في هيئة الأمم المتحدة انه كان من المقرر ان تتفق البلدان ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي على البيان المذكور في مساء يوم الاربعاء ، لكن الدبلوماسيين الروس طلبوا تأجيل الاجتماع الى اليوم من أجل اجراء المشاورات مع موسكو وإدخال تعديلات في نص البيان. وقد عارض الوفد الروسي مشروع البيان المشترك حول الحادث المذكور.
وكان مصدر دبلوماسي قد صرح الى وكالة ايتار – تاس اليوم ان روسيا تدعو مجلس الامن الى اعطاء تقييم متوازن للأحداث على الحدود التركية – السورية . وبهذا الصدد يعارض الوفد الروسي مشروع البيان المشترك المطروح هنا بصدد الحادث في مدينة اجكاكالا التركية. وقال ان الجانب الروسي يعتقد ان نص البيان غير متوازن ويمكن ان يؤدي الى احتدام التوتر أكثر في المنطقة. وبضمن ذلك يلقى اللوم في النص على الجانب السوري في مصرع الاتراك. بينما يؤكد حتى في وسائل الاعلام الغربية انه لم يعرف بدقة المكان الذي اطلقت منه القذيفة على اجكاكالا.
علاوة على ذلك ترد في البيان كلمة ” قصف” الأمر الذي لا يتفق البتة مع الواقع حيث سقطت قذيفة واحدة على المنزل في اجكاكالا. وكان يحتمل انها انحرفت عن مسارها وكان المقرر ان تطلق على أهداف على الجانب السوري من الحدود. وقال المصدر الدبلوماسي أيضا” لذا لا يجوز السماح باستخدام كلمة ” قصف”.
وعموما فإن النص يكرر من جوانب عديدة الصيغ المستخدمة في رسالة تركيا الموجهة الى رئيس مجلس الأمن الدولي في العشية. ويشار فيها الى أنه جرى ” قصف” يمثل “انتهاكا لأحكام القانون الدولي”، ويشكل تهديدا خطيرا للسلام والامن الدولي ” ، كما يعتبر دليلا على ” انتشار الازمة السورية الخطر الى الدول المجاورة”. كما يرد في مشروع البيان ” يطالب أعضاء مجلس الأمن الدولي بأن تتوقف فورا مثل هذه الانتهاكات”.
في الوقت نفسه لم يتضمن نص البيان الاشارة الى كيف ردت تركيا على مقتل مواطنيها بالقصف المدفعي لأهداف في سورية. ان مجلس الأمن الدولي اذ يتغاضى عن العدوان من جانب انقرة يجازف بأن يظهر إلتزامه بالتعامل مع الامور بمكيالين.
سيريان تلغراف | روسيا اليوم