نقل موقع المنار المقدسي معلومات عن اعتقال السلطات السورية مؤخرا لعناصر استخبارية قطرية سعودية، مهمتها اصدار التعليمات للمجموعات الارهابية بالقتل والتفجير والاعتداء على قوات حفظ النظام والممتلكات العامة، وكشفت مصادر مطلعة لـ (المنار) أن تسلل هذه العناصر وعددهم بالعشرات هو للتجسس لصالح اسرائيل، ومتابعة الكفاءات السورية العلمية في كل الميادين لاغتيالهم.
المنار نقلت عن اعترافات هؤلاء أنهم يستخدمون سيارات دبلوماسية وأجهزة اتصال متقدمة في تنفيذ المهام التي أوكلت اليهم، إضافة لاشتراك أحدهم باجتماع “توجيهي” في الأراضي التركية بإشراف اسرائيلي، كما اعترف بتلقي الإرهابيين كميات من الأسلحة الإسرائيلية المتطورة تقوم شبكات تهريب متخصصة في الأراضي التركية واللبنانية، بتهريبها إلى الساحة السورية.
وكشفت المصادر أن دور هؤلاء الاستخباريين يتمثل بتقديم المعلومات عن شخصيات معينة للموساد الإسرائيلي والمشاركة في اغتيالهم، ومن بين هؤلاء، مشاركة السعودية، بشخص الأمير بندر بن سلطان في اغتيال الشهيد عماد مغنية.
من جانب آخر أكدت المصادر أن قطر شاركت في العدوان الاسرائيلي على لبنان في العام 2006، من خلال تمويل شبكات استخبارية زرعتها في الساحة اللبنانية بتنسيق مع جهات لبنانية ممولة من جانب الأمير بندر بن سلطان، وقالت الدوائر السياسية مستندة الى تقارير استخبارية غربية وأمريكية بشكل خاص إن هذه الخلايا الاستخبارية القطرية كانت تزود «اسرائيل» بمعلومات عن أماكن تواجد قيادات ومؤسسات حزب الله، وأن رئيس الوزراء القطري الحالي حمد بن جاسم التقى سرا مسؤولين اسرائيليين ثلاث مرات عشية الحرب وخلالها، وأبدى استعدادا بتمويل مالي للحرب ودفع أثمان أية اسلحة تبتاعها «اسرائيل» من أية جهة كانت.