جاء في البيان الذي أصدره مجلس حلف شمال الأطلسي في أعقاب اجتماعه الطارئ يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول، حول الوضع على الحدود السورية – التركية أن الناتو يدعم تماما تركيا ويطالب سورية بالتوقف الفوري عن أي أعمال عدوانية ضد أنقرة.
وأعلن مجلس الناتو أن” أعمال سورية على الحدود مع تركيا هي انتهاك لأحكام القانون الدولي وتهديد لأمن أحد الحلفاء”.
وقال البيان أن الناتو يدعم تماما تركيا ويطالب سورية بالوقف الفوري عن أية أعمال عدوانية ضد أنقرة. ومضى البيان قائلا:” أصبحت الأعمال العدوانية السورية على الحدود الجنوبية للناتو انتهاكا سافرا لأحكام القانون الدولي وتهديدا لا شك فيه لأمن أحد الحلفاء. وقد أثار القصف السوري الأخير الذي أودى يوم 3 اكتوبر/تشرين الأول بحياة 5 أتراك قلقا جديا. وقد أدانه كل الحلفاء بشدة”.
ويشير البيان إلى أن الاجتماع الطارئ لمجلس حلف شمال الأطلسي على مستوى السفراء عقد بمبادرة من تركيا بموجب المادة الرابعة لمعاهدة واشنطن التي تقضي بإجراء مشاورات في حال يعتبر بلد عضو في الناتو أن أمنه مهدد.
وقد أكد الحلف ما جاء في البيان الصادرعنه يوم 26 يونيو/حزيران حيث أعلن الحلف بعد إسقاط الدفاع الجوي السوري لمقاتلة “أر أف – 4 إي” التركية أنه سيتابع بانتباه التطورات حول سورية. ولم تتخذ أية خطوات عملية في أعقاب اجتماع يوم 26 يونيو/حزيران.
وكان مصدر دبلوماسي قد صرح لوكالة “إيتار – تاس” الروسية للأنباء أن الحديث عن الاستعانة بالمادة الخامسة لاتفاقية واشنطن التي تقضي برد عسكري من جانب كل الحلفاء على العدوان ضد أحدهم سابق للأوان. وما تزال المشاورات جارية. وستقوم تركيا بتقديم معلومات عن الحادثة. وتعتبر كل الافتراضات حول المادة الخامسة سابقة للأوان.
يذكر ان القصف المدفعي لمنزل في مدينة أكتشاكاله التركية بمحافظة أورفة يوم 3 اكتوبر/تشرين الأول تسبب في مقتل 5 أشخاص وإصابة 13 شخصا. وتعتبر تركيا أن وحدات الجيش السوري هي التي أطلقت قذيفة. وقامت تركيا ردا على مقتل مواطنيها بتوجيه ضربات إلى أهداف سورية.
سيريان تلغراف | وكالات