أفادت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية بأن عميل سري يعمل لحساب المخابرات الفرنسية نجح بالتسلل الى مدينة سرت الليبية، وتغلغل في صفوف الجماعات التي لاحقت العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وان هذا العميل هو من أطلق النار على العقيد فأرداه قتيلاً بإطلاق رصاصة استقرت في رأسه، بناءً على أمر من الرئيس الفرنسي السابق نيقولا ساركوزي.
وتؤكد الصحيفة استناداً الى ما وصفته بمصادر ليبية موثوقة ان الهدف من قتل العقيد هو الحيلولة دون إدلائه بشهادات أثناء استجوابه، تلقي الضوء على العلاقة “المشبوهة بقوة” التي تربطه بساركوزي الذي كان لا يزال سيد الـ “إليزيه” في حينه.
وأشارت “دايلي ميل” الى ان تصريح رئيس المكتب التنفيذي الليبي السابق محمود جبريل حول “عميل أجنبي تسلل وسط الثوار وقتل القذافي” تصب في صالح ما صرح به المصدر “الموثوق”، فيما كانت مصادر دبلوماسية قد صرحت لصحيفة “كورييري دي لا سيرا” الإيطالية انها لا تستبعد ان يكون الشخص الذي قتل العقيد الليبي عميل مخابرات أجنبية.
وتشير الصحيفة الى معلومات جمعها محققون في مدينة بنغازي “مهد الثورة الليبية”، تدعم الأنباء التي تشير الى تورط عميل أجنبي في اغتيال معمر القذافي. واقتبست “دايلي ميل” ما قاله رامي العبيدي المسؤول السابق في المجلس الوطني الانتقالي حول علمه برصد تحركات القذافي بواسطة نظام الاتصالات المرتبط بالأقمار الصناعية، عندما كان يُجري اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري بشار الأسد، ومن ثم أعطيت إحداثيات الموقع حيث كان العقيد الليبي يختبئ للثوار، بينما قامت طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي بقصف هذا الموقع .
سيريان تلغراف