قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الأمن الأردني استخدم ليل الاثنين على الثلاثاء 2 شرين الأول، الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين الغاضبين في مخيم للاجئين السوريين بعد أعمال شغب أوقعت إصابات بين اللاجئين ورجال الأمن.
ونقلت الوكالة عن زايد حماد، رئيس جمعية “الكتاب والسنة”، التي تقدم مساعدات إلى اللاجئين السوريين في المملكة، قوله إن “قوات الدرك استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق لاجئين أثاروا شغبا في مخيم الزعتري شمال عمان”.
وأضاف أن “حوالى 500 لاجئ شاركوا في أعمال الشغب، واحتكوا برجال الأمن، ما أوقع عشرات الإصابات بينهم وبين رجال الأمن”، مشيرا الى أن “مثيري الشغب احرقوا مستشفى ميدانيا وخياما وحطموا سيارات إسعاف كانت موجودة لخدمتهم”.
من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية، المقدم محمد الخطيب لوكالة الصحافة الفرنسية إن “قوات الدرك سيطرت على الموقف بعد اندلاع أعمال شغب واسعة في المخيم”، لكنه لم يعط تفاصيل حول وقوع إصابات أو اعتقالات.
وأضاف أن الرياح القوية التي هبت يوم الاثنين أدت الى تطاير مئات الخيام وانقطاع التيار الكهربائي في المخيم ، ما دفع بعض اللاجئين الى الاحتجاج.
لكن حماد رأى أن “هناك فئة مندسة تابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بين اللاجئين في المخيم تسعى إلى ضرب العمل الإغاثي داخله عبر استغلال أية حجة بين حين وآخر لوقف استقبال اللاجئين السوريين”.
الأمن الأردني: إلقاء القبض على 4 سوريين وبحوزتهم أسلحة في محافظة المفرق
على صعيد آخر أعلن المقدم محمد الخطيب عن إلقاء القبض على 4 سوريين وبحوزتهم بنادق من طراز كلاشينكوف وأخرى من مختلف الأنواع ومناظير ليلية وأجهزة كمبيوتر محمول في عملية وصفها بالنوعية نفذتها الأجهزة الأمنية في الأردن.
وقال الخطيب في تصريح صحفي: “ألقي القبض على المجموعة السورية المسلحة في محافظة المفرق المتاخمة للحدود الأردنية- السورية بناء على معلومات وردت عن نية بعض الأشخاص من جنسيات عربية وأجنبية، افتعال الفوضى وإثارة القلاقل خلال بعض الفعاليات المزمع إقامتها على الساحة الأردنية قريبا”، وذلك في إشارة إلى المسيرة الحاشدة التي ستنظمها الحركة الإسلامية في الأردن، بمشاركة فعاليات وقوى سياسية وحركات شبابية يوم الجمعة المقبل في وسط عمان.
سيريان تلغراف | “ا. ف. ب” + “القدس”