كثيراً ما تتناول وسائل الإعلام المشاهير في مجال السياسة من خلال الأموال التي حصلوا عليها، وتصنفهم في قوائم ولوائح بحسب ثرواتهم. ولا يعتبر رئيس دولة الأوروغواي خوزيه موخيكا شخصية يمكن ان تحظى باهتمام يُذكر وفقاً لهذه المعايير، إذ أنه يوصف بالرئيس الأفقر في العالم، علماً أنه يترأس البلد الذي يحل في المرتبة 48 في العالم من حيث جودة الحياة، علاوة على أن دخل الفرد في الأوروغواي يعد من بين الأعلى في دول أمريكا اللاتينية. وبالإضافة إلى ذلك تصنف منظمة الشفافية العالمية الأوروغواي على أنها أحد بلدان القارة الأقل فسادا، هذا إلى جانب تميزها بظروف عمل أكثر حرية ومؤشرات نمو تعد الأفضل بين دول أمريكا الجنوبية.
يتقاضى خوزيه دوس سانتوس موخيكا مقابل عمله كرئيس للأوروغواي 12.500 دولار أمريكي شهرياً يحتفظ بـ 10% منها فقط فيما يتبرع بالباقي لأعمال الخير. ولا يقتصر الخير الذي يقوم بعمله الرئيس موخيكا على التبرع بالمال، بل يتجاوزه الى استقبال من لا مأوى لهم في قصره الى حين توفير مسكن لائق لهم في أحد مراكز العناية بالمشردين في العاصمة مونتفيديو، خاصة بعد أن أعدت الجهات المختصة تقريراً حول الشتاء القارس للعام الجاري في الأوروغواي.
يُشار الى ان الرئيس موخيكا المولود في 20 مايو/أيار 1935 والملقب برئيس الفقراء يقيم في مزرعة صغيرة مع زوجته، وعمد منذ توليه السلطة في مارس/آذار2010 إلى أن يخصص القصر الرئاسي الفخم “كاسا سواريث إي رييس” لحفلات الاستقبال الرسمية، كما انه يتنقل بسيارة “فولوكس واغن بيتيل” صنعت في عام 1987.
وينحدر موخيكا من أصل باسكي لجهة الأب وإيطالي لجهة الأم، ويُعرف عنه عدم اعتناقه أي دين وإنكاره وجود الله.
سيريان تلغراف | تلفزيون نابلس و khaberni