تطبع شركة الأثاث السويدية “إيكيا” كاتالوجات تعلن فيها عن منتجاتها المنتشرة في 38 بلدا من مختلف أرجاء العام. ويجري توزيع نُسخ هذه الكاتالوجات بـ 27 لغة، لا تكاد تختلف عن بعضها البعض باستثناء النسخة المخصصة للملكة العربية السعودية، التي تميزت بحذف صور النساء منها، وفقاً لصحيفة “Metro” السويدية.
وتعليقاً على هذا الأمر صرحت وزيرة التجارة السويدية إيفا بيورلينغ بأن هذه “الرتوش” المضافة إلى صور الكتالوج تعد “مثالا مثيرا للحزن على اضطهاد المرأة”. وأضافت الوزيرة في تصريح للصحيفة أنه “لا يمكن إزالة النساء من الواقع. اذا كانت (المملكة) العربية السعودية لا تسمح للمرأة بالظهور (علنا) أو العمل فإن ذلك يؤدي الى خسارة حوالي نصف رأس المال الفكري”.
واعتبرت إيفا بيورلينغ أن مثل هذه الصور “دليل مأساوي على طريق طويل أمام المساواة بين الرجل والمرأة في السعودية”.
ولفتت الصحيفة السويدية أنظار قرائها إلى أن السعودية تحدد حقوق النساء فيها استنادا الى الإسلام والعادات القبلية. وذكرت أن “هيومن رايتس ووتش” تشير في أحد تقاريرها الى ما وصفته بنظام الوصاية الذي يتعامل مع المرأة وكأنها قاصر، مما يجعل النساء والفتيات من مختلف الأعمار عُرضة لرفض ترحالهن ودراستهن أو عملهن بدون إذن “ذكر” مسؤول عنهن.
هذا ولم يعلق أي من ممثلي شركة “إيكيا” على القضية التي أثارتها صحيفة “Metro”، فيما نشر موقع “swedishwire” صورا للإعلانات عن منتجات الشركة السويدية وقد ظهرت فيها نساء، مرفقة إياها بالصور ذاتها في “الكاتالوجات السعودية” حيث لا وجود لأية امرأة فيها.
سيريان تلغراف | روسيا اليوم