قال الفنان المصري عادل امام ان “السبب الحقيقي لسجني لم يكن التهكم على الدين بل دعمي ووقوفي إلى جانب الرئيس بشار الأسد حاضن المقاومة… وسوف أتوجه إلى دمشق لتهنئته لأنها لن تسقط”.
و كشف الفنان عادل إمام في تصريحات نشرتها وكالة أنباء مصرية أن “السبب الحقيقي لسجنه لم يكن البتة التهكم على الدين بل دعمه ووقوفه إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد “.
وذكرت صحيفة (دنيا الوطن) الفلسطينية يوم الخميس الماضي أن “عادل إمام قال لأحد الصحفيين بأنه “كان من الفنانين المصريين الذين نددوا بكذب قناة الجزيرة ومغالطاتها الإعلامية وتضليلها للرأي العام العربي وتحريضها على سوريا وإنه بحكم تمسكه بالمقاومة كخيار وحيد لتحرير فلسطين”.
وقال امام انه” يرفض قطعيا ضرب سوريا ، درع الأمة الأخير حاضنة المقاومة ، سوريا التي كان باستطاعتها تجنيب بلادها كل المحن والأزمات والحصار الخانق والعقوبات لو قبلت بشروط الأمريكيين”.
وأضاف ” ولو وافقت على تهجير الفلسطينيين من فلسطين المحتلة، فكيف سولت أنفس حكام الخليج الاستنجاد بالغرب لضرب سوريا ثم كيف لهؤلاء الحكام الذين يجهلون معنى الدستور والقانون الذين يحرمون شعوبهم من أبسط حقوق الإنسان الى درجة إن المرأة في السعودية لا يحق لها سياقة سيارة، كيف لأمير قطر الذي خان من أنجبه ورباه وجعل منه رجلا.. الأمير الذي لم يحترم ولم يصن الأمانة وانقلب على والده، كيف له أن يطالب مع ملك السعودية الاسد بالديمقراطية لان فاقد الشيء لا يعطيه.
أيرسلون درع الجزيرة لقتل البحرينيين ويتهمون بشار بعدم احترام حقوق الإنسان ؟”.
وتساءل امام “لماذا لم يتحركوا في اليمن ويعطون لصالح الفرصة تلو الاخرى أم إن الشعب العربي غبي لا يفهم حركاتهم ؟ ويضيف عادل امام يتهمونني بالتهكم على الدين وهل القرضاوي مفتي الناتو الفاشل الفار من مصر رجل دين؟ عن أي دين يتكلم هذا الرجل ؟هل دينه يسمح بالتحريض على قتل النفس ؟هل دينه يسمح بالتحالف مع من يقتل شعبنا العربي ويغتال علماءه ويسرق ثرواته ويغتصب أرضه ؟هل القرضاوي رجل يستحق الاحترام وهو يطالب الشعب السوري بالخروج على بشار بعد أن أصدر أوامره بقتل ألقذافي ؟”.
وقال إمام أن ” الرئيس بشار الأسد هو الزعيم العربي الأخير الذي ما زال صامدا شامخا يقاوم العالم العربي والغربي، هو عبد الناصر الذي يتآمر عليه العرب قبل الغرب تتآمر عليه جامعة قالوا أنها عربية.. جامعة لم نسمعها يوما تتحد وتتخذ قرارات مشرفة تأكدوا أنه لا أمير قطر ولا الجزيرة ولا أمريكا قادرين على إسقاط بشار، وسوف أتوجه إلى دمشق لتهنئته لأنه لن يسقط” .
وكان أحد المحامين المصريين قد رفع دعوى ضد عادل امام يتهمه فيها بازدراء الاديان والإساءة الى الاسلام في العديد من اعماله ومن بينها مسرحية “الزعيم” وأفلام “مرجان أحمد مرجان” و”الإرهابي” و”حسن ومرقص” وأصدرت محكمة اول درجة حكما غيابيا بحبسه 3 شهور في شباط الماضي.
ويشار إلى أن هذا الحكم لدى صدوره أثار عاصفة من الاحتجاج في اوساط الفنانين والمثقفين المصريين خصوصا أنه جاء في ظل الصعود السياسي للأحزاب الاسلام وفي السياق نفسه برأت محكمة استئناف في القاهرة مؤخراً الممثل الشهير عادل امام من تهمة “ازدراء الأديان” وألغت حكما صادرا ضده بالحبس 3 شهور ونقلت وكالة ألأنباء الفرنسية (AFP) عن محكمة استئناف الهرم أنها “فحصت الاتهامات والمشاهد المصورة التي قال مقيم الدعوى إنها حملت إساءة وازدراء للدين الإسلامي من جانب عادل إمام وتبين لها أن المتهم لم يرتكب أي شيء يحمل في طياته أي ازدراء للدين الإسلامي وأن الأمر كان يتعلق بإظهار الأنماط السلوكية الخاطئة في المجتمع” .
سيريان تلغراف | تلفزيون الخبر