أعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي يوم 28 سبتمبر/أيلول أن محاولات تسوية الوضع في سورية التفافا على مجلس الأمن الدولي قد تتسبب في وقوع عواقب وخيمة للأسرة الدولية.
وقال ريابكوف في كلمة ألقاها في جامعة العلاقات الدولية الروسية (مغيمو):” ستؤثر العواقب الناجمة عن الأزمات، وقبل كل شيء الأزمة السورية ، ستؤثر حتما على عملية تشكل نظام عالمي جديد. وستكون محاولات البحث عن حلول للأزمة السورية خارج أطار مجلس الأمن الدولي، ستكون قد أدت إلى وقوع عواقب وخيمة وخطيرة لسورية ذاتها ومنطقة الشرق الأوسط والنظام العالمي ككل”.
وبحسب قوله فإن التسوية الحقيقية للوضع في سورية لا يمكن بلوغها إلا عن طريق المفاوضات والبحث عن حلول وسط تأخذ بالحسبان مصالح كل الطوائف والفئات في المجتمع السوري. وقال ريابكوف:” يعتبر تطبيق السيناريو الليبي والتلاعب مع أحد الطرفين في المجابهة، يعتبر طريقا مسدودا. وإننا ننطلق من أن مهمة الأسرة الدولية تنحصر ليس في دعم أحد الطرفين للنزاع الداخلي ولا في تنفيذ عملية هادفة إلى تغيير النظام ، بل في إيقاف أي عنف والإسهام في بدء حوار داخلي بغية بلوغ حلول وسط حول إجراء إصلاحات سياسية ضرورية”.
وبحسب قول ريابكوف فإن تغيرات ومنعطفات مؤلمة تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستؤثرعلى الكثير من الدول. وسيظل هذا التأثير خلال فترة طويلة.
ووفقا للمعلومات الواردة من الأمم المتحدة فإن المواجهة المسلحة التي بدأت في مارس/آذار عام 2011 أودت بحياة ما يزيد عن 20 ألف سوري. وتعلن السلطات السورية أنها تواجه مقاومة مقاتلين مسلحين جيدا يتلقون دعما من خارج سورية.
سيريان تلغراف | وكالات