انباء صفقة محتملة بين الجيش العربي السوري و عناصر تابعة لما يسمى الجيش الحر تفضي بتعاون تلك العناصر مع قوات الجيش النظامي في القضاء على المجموعات الارهابية السلفية و عناصر القاعدة الاجانب و العرب المتواجدين في سوريا و ذلك ضمن صفقة تسوية تقوم بعدها تلك العناصر بتسليم اسلحتها و تسوية اوضاعها مع الدولة بضمانات روسية ووساطة من هيئة التنسيق الوطني .
فقد اكد مصدر صدقية الخبر و دخول ثلاثة ألوية تابعة لعصابات “الجيش الحر” في حلب في تلك الصفقة التي على ما يبدو ولدت تخوفاً لدى المجموعات السلفية الوهابية الارهابية مع تزايد الانباء خلال الايام الثلاثة الماضية عن سقوط عدد كبير من قادة تلك المجموعات الارهابية قتلى في حلب يصفها الجيش السوري انها نتيجة “عمليات نوعية” .
وهو ما قد يؤكد ان الصفقة هذه بدأت تعطي ثمارها و هو ما يفسر ايضاً مشاهدة ثلاثين بيك آب ذات دفع رباعي محملة بالعناصر الارهابية المسلحة و هي تغادر و تنسحب بشكل مفاجئ ليلة الخميس الماضي من مدينة حلب باتجاه الحدود الشمالية مع تركيا و قد تعرضت تلك الارتال المنسحبة عند وصولها الى منطقة كفر حمرا لنيران مدافع الجيش السوري ما ادى الى مقتل العشرات منها و اسر 13 مسلحاً بينما تمكن الباقون من اكمال الانسحاب .
ويقول المصدر ذاته ان اعلان قرار نقل مركز قيادة عصابة “الجيش الحر” من تركيا الى الاراضي السورية و الذي اعلنه رسمياً العقيد الفار رياض الاسعد في فيديو مصور لم يكن في الحقيقة خياراً لرياض الاسعد (خاصة في ظل الهزائم و الفشل التي يتعرض لها) و انما جاء نتيجة قرار اميركي تركي بطرد الجيش الحر و قيادته من الاراضي التركية .
ويضيف المصدر انه على الارجح سيكون معبر تل ابيض على الحدود السورية التركية الواقع في محافظة الرقة هو مركز انتقال قيادة “الجيش الحر” و مقره الجديد و قد تزامن قرار الطرد مع قرار منظمات حقوق الانسان الدولية الذي يتهم “الجيش الحر” بارتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية في سوريا ما يجعل افراده و قيادته عرضة للملاحقة والاعتقال في اي لحظة ويسقط عنهم بموجب تلك الادانة اي حق لهم في اللجوء السياسي او الانساني الى اية دولة في العالم او التواجد على اراضيها حسب القوانين الدولية .
سيريان تلغراف