بعد أيام ثلاثة من مناقشة للاحداث التي تمر بها المنطقة العربية، توصلت مجموعة من الباحثين الاوروبيين المختصين في شؤون الشرق الاوسط الى نتائج تم تلخيصها في دراسة بتوصيات، عنوانها، أن الربيع العربي الذي تتغنى به أمريكا لم يعالج الظواهر السلبية الاجتماعية، ولم يضع حلولا للاقتصاد المتدهور والاداء السياسي العاجز والفشل الاداري للمؤسسات الحيوية في الدول التي شهدت هذا الربيع.
وتنتقد الندوة في ختام أعمالها الاستباق الامريكي ، بوصف الحالة العربية التي نشهدها بأنها حالة من تعزيز الديمقراطية، ووصفت ذلك بالتوصيف الخاطىء وغير العلمي، وتحذر التوصيات من أن الديمقراطية التي تتحدث عنها الدوائر الامريكية ليست سوى ديكتاتورية تلبس رداء اسلاميا، وأن ديمقراطية الجماعات والحركات الاسلامية التي أمسكت بالسلطة عبر الوسائل الديمقراطية تختلف عن التعريف الديمقراطي للولايات المتحدة، واشارت التوصيات الى أن الصراع بين الجماعات الاسلامية والحركات الليبرالية سوف يتواصل بأشكال مختلفة.
ويرى المشاركون في النقاش أن ساحة المواجهة القادمة ستكون في الساحات والميادين ، وسلاحها ليست الشعارات واليافطات، وانما القمع والسلاح، سيكون صراعا بين الاخوان المسلمين والاسلام المتطرف الذي تمثله القوى السلفية، وهذا ما أكده راشد الغنوشي في تونس عدنا صرح بأن المرحلة القادمة ستكون المواجهة مع الجماعات السلفية، ودعا انصاره الى تشديد القبضة الامنية على المجموعات السلفية في تونس.
سيريان تلغراف | المنار