تعرضت مدرسة الإمام علي الإعدادية للإناث في مدينة رفح المصرية الى اعتداء من قِبل مجموعة من الشباب البدو، اعتلوا سور المدرسة ومن ثم تسللوا الى الفصول خلال اليوم الدراسي فاقتحموها، وراحوا يتحرشون بالتلميذات والمعلمات كما قاموا بالتلفظ أمامهن بكلمات نابية وخادشة للحياء وبتصويرهن بأجهزة هواتفهم المحمولة، مما دفعهن الى الصراخ طلباً للنجدة.
وبحسب مدير المدرسة محمد عبدة فإن العاملين فيها هرعوا لمعرفة الأمر ليفاجئوا بالمدرس محمد سمير وقد سالت الدماء من يده ورقبته، استهدفه المهاجمون لمحاولته التصدي لهم والحيلولة دون دخولهم لأحد الفصول بان كسروا زجاج الفصل وضربوه بإحدى شظاياه قبل ان يلوذوا بالفرار قبل التعرف على هوياتهم.
على الفور قدمت المدرسة بلاغاً للسلطات الأمنية ضد المعتدين المجهولين وطالبت الشرطة بإعداد كمين لاعتقال الشباب الذين شوهدوا مراراً في محيط المدرسة وكانوا يتحرشون بالتلميذات والمعلمات ويتعرضون لهن بمضايقات وهم يركبون دراجات نارية.
وتدخل أولياء أمور الفتيات بمنعهن من الذهاب الى المدرسة ما دامت غير قادرة على توفير الأمن لهن، خاصة وان هذه الأحداث تتكرر باستمرار. وحول المضايقات التي تتعرض لها التلميذات قال والد إحداهن ان أهالي رفح توجهوا الى المعنيين لاتخاذ الإجراءات اللازمة، إلا ان هؤلاء نصحوا الأهالي بتشكيل لجان شعبية تتعقب أثر الشباب المعتدي. وتساءل الرجل “هل سنترك أعمالنا ونتفرغ للجان الشعبية ! ما دور الأمن في المنطقة ؟”. هذا وأشار أحد أولياء الأمور الى اجتماع بين مشايخ المنطقة بهدف التوصل الى حل يحمي الفتيات من التحرشات التي يتعرضن لها.
يُشار الى ان تلميذات “الإمام علي” قدمن أكثر من شكوى لمحافظ شمال سيناء السابق اللواء عبد الوهاب مبروك، كانت آخرها حين قام بزيارة تفقدية للمدرسة قبل نهاية العام الماضي، أشرن فيها الى ان “شباب من البدو يتلصصون عليهن ويصوروهن بالهاتف المحمول أثناء تواجدهن بحمامات المدرسة”. وقد تعهد اللواء باتخاذ الخطوات الضروروية لوضع حد لهذه التجاوزات، لكن دون ان يفي بوعده.
سيريان تلغراف | البشاير