نجح فريق طبي سويدي بإجراء عمليتي زرع رحم تبرعت به والدتان لابنتيهما كي تتمكنا من الإنجاب. وقد أجريت العمليتان لسيدتين في الثلاثينات من العمر.
وقد أجريت العمليتان في مدينة غوتنبيرغ تحت إشراف البروفيسور ماتس برانستروم الأخصائي في طب النساء والولادة، الذي أشار الى انه “تم استئصال رحم إحدى الشابتين بعد خضوعها لعلاج ضد سرطان عنق الرحم، في حين ان الشابة الثانية ولدت من دون رحم”. ونوّه العالم السويدي بأن الأطباء تدربوا على القيام بهذه العملية “المعقدة” في غضون 14 عاماً، تم خلالها تقديم 40 ورقة بحث والقيام بتجارب للتوصل الى التقنية الأفضل عبر إجرائها على حيوانات.
وجاء في بيان صادر عن جامعة غوتنبيرغ ان “المريضتين اللتين زُرع لكل منهما رحم جديد في حالة جيدة، لكنهما متعبتان بعد الجراحة”، كما يؤكد البيان ان المتبرعتين في حالة صحية طيبة وستخرجان من المستشفى خلال أيام قليلة. لكن لن يكون باستطاعة السيدتين القيام بعملية الإخصاب قبل العام القادم، مما يعني انه لن يتسنى لهما الإنجاب قبل حلول 2014.
وأضاف البيان ان ما يزيد عن 10 جراحين شاركوا في العمليتين الناجحتين، وان الشابتين في حالة صحية جيدة. وأشار العلماء السويديون الى سببين وراء اختيار الأمهات كمتبرعات بأرحامهن، الأول هو الاحتمال الكبير لنجاح العضو المزروع في جسم الابنة لصلة القرابة بينهما، أما الثاني فيكمن في ان رحم الأم أثبت قدرته العملية.
ولفت مسؤولون في الجامعة السويدية الأنظار الى ان الهدف من هذه العمليات هو منح النساء اللواتي خضعن لعمليات استئصال الرحم لأي سبب من الأسباب، فرصة الحصول على رحم جديد يمكنهن من الحمل. وتشير الإحصاءات في المملكة الاسكندنافية الى وجود ما بين 2000 و3000 سيدة في البلاد غير قادرة على الحمل في سنوات الخصوبة بسبب افتقادهن للأرحام.
يُذكر ان المملكة العربية السعودية حققت نجاحاً متميزاً في مجال زراعة الأرحام، اذ أجريت أول عملية زراعة رحم في العالم في المملكة في ابريل/نيسان 2000، بواسطة فريق طبي محلي بقيادة الجراحة، استشارية أمراض النساء والولادة وفاء خليل فقيه. لكن العملية انتهت بإزالة الرحم بعد 99 يوماً من زرعه نتيجة لجلطة في أحد أوردته.
كما سجل الأطباء الأتراك نجاحاً في المجال ذاته في أغسطس/آب 2011، حين زرع رحم لشابة عمرها 21 عاماً. وحول هذه العملية الناجحة صرح البروفيسور إسرافيل كورتجيف: “في سبتمبر/أيلول 2010، أجرينا أول عملية زرع ذراعين في العالم .. والآن نستعد لجراحة زرع وجه”.
سيريان تلغراف | dailymedicalinfo وRG