نفى العراق الخميس 20 أيلول، ما جاء في تقرير مخابراتي غربي أشار إلى استخدام إيران المجال الجوي العراقي لنقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة إلى سورية دعما للنظام السوري. ورفض علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تقرير المخابرات جملة وتفصيلا.
وقال الموسوي: “يرفض العراق المزاعم التي لا أساس لها بأنه يسمح لإيران باستخدام مجاله الجوي في أرسال أسلحة الى سورية. وقد دعا رئيس الوزراء (نوري المالكي) دائما إلى حل سلمي للصراع في سورية وضرورة فرض حظر على تدخل أي دولة سواء بإرسال أسلحة أو مساعدة آخرين أن يفعلوا ذلك.”
من جانبه قال اللواء حسين كمال نائب وزير الداخلية العراقي لشؤون المخابرات إن المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية نفى هذا الأمر جملة وتفصيلا.
وكانت وكالة “رويترز” قد نشرت تفاصيل تقرير قال إن الحرس الثوري الإيراني ينظم عمليات نقل أسلحة الى سورية عبر الأجواء العراقية.
وجاء في التقرير: “وذلك يتعارض مع تصريحات المسؤولين العراقيين، فالطائرات تطير من ايران الى سورية عبر العراق بشكل شبه يومي حاملة أفرادا من الحرس الثوري الإيراني وعشرات الأطنان من الأسلحة لتسليح قوات الأمن السورية والميليشيات التي تقاتل المعارضة.”
وأشار التقرير إلى أن إيران أيضا “مستمرة في مساعدة النظام في دمشق بإرسال شاحنات برا عبر العراق”.
يذكر أن اتهام العراق بالسماح لإيران بنقل أسلحة الى سورية ليس جديدا لكن التقرير يزعم أن نطاق هذه الشحنات أكبر كثيرا مما أقر به علنا وأكثر انتظاما بكثير وذلك نتيجة اتفاق بين مسؤولين كبار في العراق وايران.
وقال تقرير المخابرات الذي ذكر دبلوماسيون غربيون إنه جدير بالتصديق ويتفق مع معلوماتهم ان ايران أبرمت اتفاقا مع العراق لاستخدام مجاله الجوي. وأشار التقرير بشكل محدد الى طائرتين إيرانيتين من طراز “بوينغ747 “على انهما تستخدمان في عمليات نقل الأسلحة الى سورية.
سيريان تلغراف | فرانس برس