نشر نصابون إسلاميون يوم أمس شريطا على موقع ” يوتيوب ” ادعوا فيه أنهم ” مسيحيون ” ينضمون إلى ” الثورة المسلحة ” !
وأظهر الشريط حوالي 13 شخصا من الملثمين وقد أحاطوا أنفسهم بالصلبان ، قبل أن يدعوا أنهم ” كتيبة أنصار الله ” ويتلوا ” المجد الله …” !
المتحدث في الشريط هو دون ريب أحد الإسلاميين ، والواقع إنه ليس مجرد إسلامي عادي ، بل إسلامي وقارىء قرآن محترف ! أما كيف يمكن أن تكشف فعلته الرخيصة ، فالأمر بسيط : إنه يقرأ بيانه بالطريقة نفسها التي يقرأ بها القرآن ، من حيث مخارج الألفاظ و استخدام ” الإدغام ” !!
ليست المرة الأولى التي يقوم به هؤلاء النصابون بانتحال صفة طائفية أخرى ، فقد أنشأوا صفحات عديدة خلال العام المنصرم بعضها تحت اسم “مسيحيون مؤيدون للثورة” و طورا تحت اسم “علويون مؤيدون للثورة” وغيرها ..
من الواضح أن عندهم أزمة خانقة تتمثل بانخفاض تسعة أعشار المؤيدين للانتفاضة من أبناء الطوائف المسماة “أقليات” منذ صيف العام الماضي ، وتحديدا منذ أن تحولت إلى “ثورة وهابية مسلحة” تقودها وكالة المخابرات المركزية الأميركية وتمولها دول الخليج ، ويشكل العرعور مرجعها الروحي .
ولم يبق في صفهم إلا مجموعة من المرتزقة المتمولين من قطر ، أو من آل الحريري وبقية الدول الخليجية الأخرى . ولهذا لجأ هؤلاء إلى الفبركة والنصب والاحتيال لإقناع العالم بأنهم “وطنيون” !
http://www.youtube.com/watch?v=2A8i3lf7ZAk
لم ينتبهوا إلى أن هذه الحكاية لا تنسجم والذبح على الطريقة الوهابية ، و هدم الكنائس وتدميرها وتهجير عشرات ألوف المسيحيين من بيوتهم في حمص وحلب وسواهما .
وكان آخر فصل “حقير” سجل في هذا السياق ما فعلوه قبل أيام في كنائس منطقة “الجديدة” بحي “التلل” في حلب ودير الراهبات الملحق به ( القلبين الأقدسين ) ، حيث حولوا هذه المباني المسيحية إلى متاريس وثكنات عسكرية ملئت بأطنان من أكياس الرمل ، كما أظهرت أشرطة الفيديو ، وكما كشفت صحيفة تلغراف البريطانية قبل أيام .
سيريان تلغراف | الحقيقة