أفاد مراسل “روسيا اليوم” في إسلام آباد الخميس 20 سبتمبر/ أيلول، بأن السلطات الباكستانية أعلنت أن يوم الجمعة 21 سبتمبر/أيلول يوما وطنيا تكريما للنبي محمد وأطلقت على هذه الجمعة اسم “جمعة التكريم”. ودعت إلى مسيرات سلمية احتجاجا على الفيلم.
وأوضح وزير الإعلام الباكستاني قمر الزمان كائرة أن القرار اتخذ في اجتماع مجلس الوزراء، وقال في مؤتمر صحفي: “سنوجه هذه الرسالة إلى بقية العالم .. ان مسلمي باكستان يحتجون على هذا الفيلم، ولن نقبل ولو بجملة واحدة فيها مساس بالنبي”.
وأضاف الوزير: “سنتظاهر سلميا”، موضحا أن باكستان تدافع عن حرية التعبير لكن يجب عدم الخلط بين حرية التعبير والتهجم على الدين.
وبينما يخشى بعض المراقبين من تجاوزات إثر نشر مجلة “شارلي أبدو” الفرنسية رسوما ساخرة مسيئة للنبي محمد (ص)، تزامن القرار مع دعوة عدد من الجماعات الإسلامية للسنة والشيعة إلى إضراب عام الجمعة من أجل الاحتجاج جماهيريا على بث ذلك الفيلم.
وأفادت عدة مصادر أن عددا من التجار في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند الجنوبي يدعمون هذا النداء.
يذكر ان حوالي 500 محام باكستاني اقتحموا الأربعاء البوابة الأولى للحي الدبلوماسي في عاصمة إسلام آباد الخاضع لإجراءات أمنية مشددة وحيث تقع السفارة الأمريكية احتجاجا على بث الفيلم المسيء للنبي محمد، ورفع المحامون لافتات كتبت عليها شعارات “الموت للكفار” و”أصدقاء الولايات المتحدة خونة” على ما أفاد المصادر.
وفي سياق متصل، ذكرت المصادر أن الحكومة قررت في اجتماع مجلس وزرائها الأربعاء تقديم احتجاج رسمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية على الفيلم المسيء.
وأوضحت وسائل الإعلام المحلية أن موجة الغضب الشعبي وسلسلة الاحتجاجات الناجمة عن الفيلم سيطرت على أجندة اجتماع مجلس الوزراء، إذ جدد أعضاء المجلس استنكارهم له وناقشوا مطالبة شعبية بضرورة تحرك الحكومة على المستوى الدولي لوضع حد لمثل هذه الأعمال المتطرفة التي تجرح مشاعر المسلمين.
وأضافت أن المجلس قرر تسليم السفير الأمريكي لدى باكستان مذكرة احتجاج رسمية من جانب الحكومة ضد الفيلم.
سيريان تلغراف | وكالات