Site icon سيريان تلغراف

هآرتس : رئيس الشاباك يكشف اسماء الدول التي تريد تدمير الكيان الصهيوني

إستبعد رئيس جهاز الأمن العام الصهيوني “الشاباك” يورام كوهين نشوب حرب بالمنطقة خلال العام الحالي، إلا بحال بادر إليها الكيان الصهيوني.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن كوهين قوله خلال محاضرة مغلقة في تل أبيب إنه “رغم انعدام الاستقرار في المنطقة عقب الثورات والاحتجاجات العربية إلا أن “احتمالات المبادرة لحرب ضد إسرائيل من أي جهة خلال العام الحالي ضئيل للغاية”، مضيفا أنه “من الجائز أن تفعل إسرائيل شيئا ما يقود إلى حرب وآمل أن نعرف كيف نستعد لذلك”.

وإعتبر رئيس “الشاباك” أن “التهديدات الماثلة أمام إسرائيل هي إيران والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة”، موضحا أن “إيران هي الدولة الأكثر إشكالية بالنسبة لإسرائيل بسبب عقيدة النظام حيال الحاجة الأساسية لتدمير دولة إسرائيل”.

وأردف كوهين أن “هذا لا يعني أنه بإمكانهم القيام بذلك لكن من الناحية الأيديولوجية هم يريدون تنفيذ ذلك وحتى تكون بحوزتهم قدرة نووية فإنهم يحضون منظمات إرهابية” على مهاجمة أهداف إسرائيلية.

وأشار كوهين إلى أنه “خلال السنة ونصف السنة الأخيرة حدث تباعد بين إيران وحركة حماس وأن هذا الأمر دفع إيران إلى الاستثمار بشكل متزايد في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي “أصبح حجم الصواريخ التي بحوزتها مطابقا لحجم الصواريخ التي بأيدي حماس، فالإيرانيون يريدون أذرعا قريبة من إسرائيل لتساعدهم وقت الضيق”.

ورأى كوهين أن “إيران تحاول تنفيذ هجمات ضد بعثات إسرائيلية في العالم من أجل خلق توازن ردع ووقف عمليات اغتيال العلماء النوويين في إيران والتي تنسبها الأخيرة لإسرائيل وليس مهما ما إذا كان صحيح أن إسرائيل اغتالت العلماء النوويين”، وأن “دولة جدية وكبيرة مثل إيران لا يمكنها السماح باستمرار ذلك”.

وشدد على أن “المعضلة الأساسية أمام إسرائيل في العام الحالي هي كيف توقف تسلح الفصائل الفلسطينية في غزة بصواريخ يصل مداها حتى تل أبيب من دون التورط بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في القطاع”.

وتابع أن “حماس والجهاد الإسلامي لا تريدان حربا ضد إسرائيل وتحاولان ردعها من خلال زيادة الثمن الدموي الذي ستتكبده إسرائيل في حال شنت عملية عسكرية واسعة في القطاع”.

وصرح كوهين أنه “لا يوجد أي عائق أمام تنظيمات مسلحة في سيناء من إطلاق صواريخ ضد طائرات أو سفن إسرائيلية بينما مصر لا يمكنها الآن السيطرة على الوضع”.

وأوضح رئيس “الشاباك” في هذا السياق أن “إسرائيل تواجه معضلة حيال ما يمكن أن تفعله في حال تعرفت على خلية توشك على مهاجمتنا من أراضي دولة يوجد سلام بيننا وبينها ولكن تواجه صعوبات في فرض سيادتها”.

وتوقع “استمرار الجمود في العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيرا الى “احتمال أن نتوصل إلى اتفاق دائم مع الفلسطينيين خلال العام الحالي ضئيل جدا، ونحن في عام ليس جيدا بكل ما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، ورغم عدم وجود توتر أمني إلا أنه يوجد توتر سياسي”.

وتابع إن “الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليس معنيا بإجراء مفاوضات مع إسرائيل لأنه يعتقد أن الحكومة الحالية في إسرائيل لن تقترح عليه اقتراح تسوية مشابها للاقتراح الذي حصل عليه من الحكومة السابقة، وإن الفلسطينيين يرون حدود ليونة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ومن هي الأحزاب التي تشكل التحالف الحكومي ويعرفون أن الحد الأقصى لحكومة إسرائيل لا يصل إلى الحد الأدنى من مطالبهم”.

ورأى أن “الخطوة الأساسية التي يقوم بها المجتمع الدولي حاليا هي منع حدوث تصعيد وأن “الرباعية الدولية تحاول بلورة نوع مبادرات النية الحسنة التي ستقدمها إسرائيل للفلسطينيين وتؤدي لعام هادئ ومستقر لكلا الجانبين… وربما هذا سيفتح الباب أمام استئناف المحادثات بين الجانبين ويحقق الهدوء في التوتر السياسي”.

وتطرق كوهين إلى الأقلية العربية في إسرائيل وقال إنهم “كجمهور هم ليسوا هدفا للشاباك، وهم ليسوا طابورا خامسا ولا نتعامل معهم على أنهم كذلك وإنما نتعامل معهم على أنهم جمهور يتعاطف مع أشقائهم في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية) وينبغي أن نفهم هذا”.

ورأى كوهين بأن “معظم هذا الجمهور موجود بحالة تراجع بضلوعه بالإرهاب”، مقرا “بعدم ضلوع الغالبية الساحقة من العرب في إسرائيل بأنشطة ضد الدولة بقوله إنه خلال العام الماضي تم اعتقال 3 أشخاص “كانوا ضالعين في هجمات” وأنه “اعتقلنا ما بين 20 إلى 30 شخصا من عرب إسرائيل خلال العام الماضي مقابل 2000 فلسطينيا في يهودا والسامرة”.

وأشار الى “اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم المعروفة بتسمية “جباية الثمن” وإلى توجيه هذه الاعتداءات مؤخرا نحو قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية”.

وأوضح في هذا السياق أن “هؤلاء المستوطنين قرروا العمل بطريق الإرهاب وفرض الرعب والخوف على حكومة إسرائيل، ولأنهم لا يستطيعون المس بالحكومة والجيش الإسرائيلي فإنهم يعتدون على العرب ومقدساتهم”.

Exit mobile version