ذكرت صحيفة “كوميرسانت” يوم 19 سبتمبر/أيلول، أنه من المحتمل أن تطلب الجزائر من روسيا بناء غواصتين أخريين من مشروع “636 أم” والتي تعمل بالديزل، على غرار الغواصتين اللتين استلمتهما عام 2010.
وقال مصدر في وزارة الدفاع الروسية للصحيفة إن مؤسسة “روس ابورون اكسبورت” استلمت طلبا من الجزائر لبناء غواصتين من مشروع “636 أم” (كيلو – حسب تصنيف الناتو). وأكد مصدر مقرب من خبراء تصدير الأسلحة الروسية هذه المعلومات.
وحسب قول احدهم فان وزارة الصناعة والتجارة قد حددت في شهر أغسطس/آب، بطلب من الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري – التقني، منفذ الطلب وهو شركة “ادميراليتيتسكيه فيرفي” لبناء السفن التي تدخل ضمن مؤسسة بناء السفن المتحدة.
قال المصدر للصحيفة: “من الواضح أن قرار الجزائر شراء غواصتين أخريين من روسيا يتعلق بازدياد حدة التوتر في المنطقة نتيجة أحداث الربيع العربي”. وأشار إلى أن تحديد الجهة المصنعة جاء بناء على رغبة الجزائر.
وكانت مؤسسة بناء السفن سلمت الجزائر عام 2010، غواصتين من طراز مشروع “636” بموجب العقد الموقع عام 2006، والذي بلغت قيمته حوالي 600 مليون دولار. ولكن قيمة العقد الجديد لم تكشف.
وتقول الصحيفة إن غواصات هذا الطراز قليلة الضوضاء، مشيرة إلى أن الأمريكان يطلقون عليها تسمية “الموت الصامت”. وذكرت أن هذه الغواصة تحظى بطلب كبير في سوق الأسلحة.
ويبلغ طول الغواصة 73.8 م وعرضها 9.9 م وحجم الازاحة 2.35 ألف متر مكعب وسرعتها 20 عقدة وأكبر عمق للغوص – 300م. ويتكون طاقمها من 52 فردا. تجهز الغواصة بأربعة صواريخ يمكن زيادتها و18 طوربيدا و24 لغما.
وتعد غواصات مشروع “636” نموذجا مطورا لغواصات مشروع “877 آي كي أم” (فارشافكا) التي جرى توريدها خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي الى 7 بلدان من ضمنها الجزائر. وفي حالة توقيع العقد الجديد سيصبح عدد الغواصات الروسية الصنع لدى الجزائر، ستة غواصات.
سيريان تلغراف