أوردت صحيفة “الوطن” السورية انه وبحسب المعلومات المتوفرة فإن “موقف المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من الوضع في سوريا وكلامه عن قوة السلطات السورية على الأرض صدم الجامعة العربية، وهو موقف استنتجه الإبراهيمي على ما يبدو بعد لقاءاته التي أجراها في دمشق مع سفراء عرب وأجانب ومعارضين. وخلال زيارته الأخيرة التي استمرت أربعة أيام التقى الإبراهيمي الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وقوى معارضة ونشطاء في المجتمع المدني، إضافة إلى عدد من السفراء العرب والأجانب”.
وأعلن الإبراهيمي خلال حضوره في دمشق أنه “ليس لديه في الوقت الحاضر خطة لحل الأزمة السورية”، موضحاً أن “خطته ستكون جاهزة بعد الاجتماع مع كل الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية، آملاً بأن تكون هذه الخطة صالحة لفتح طريق نحو الخلاص للأزمة “.
وفسر مراقبون عدم ذهاب الإبراهيمي إلى مقر الجامعة لعقد اللقاء مع امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي وعقد اللقاء في مكان إقامة الإبراهيمي، بأنه إصرار منه على التحرر كلياً من القيود والشروط والعراقيل التي تحاول الجامعة فرضها عليه بضغط من الدول الخليجية والغربية في محاولة جديدة لإفشال مهمته كما فعلوا مع كوفي أنان وقبله مع بعثة جامعة الدول العربية وأن الإبراهيمي جاد في التعامل مع الأزمة السورية وسيبذل جهوداً استثنائية لمنع أي جهة من ممارسة ضغوطات أو فرض خطة أو تصور لمهمته “.
ومن المقرر أن يتوجه الإبراهيمي اليوم من القاهرة إلى نيويورك لاستكمال المشاورات حول مهمته في سوريا. ومن المنتظر أن يستعرض العربي خلال مؤتمر صحفي بمقر الجامعة اليوم مستجدات الأوضاع في سوريا والدور الجديد للإبراهيمي ونتائج مشاورات الأخير في القاهرة مع كل الأطراف .
سيريان تلغراف