نشرت مجلة “ماثر جونز” الأمريكية يوم الاثنين 17 أيلول شريطا مصورا لميت رومني المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، يدلي فيه بتصريحات تشكل إهانة الى مؤيدي منافسه الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما.
وأثارت تصريحات رومني التي أطلقها في وقت سابق من العام الجاري وهو يتحدث في حفل خاص لجمع التبرعات لحملته، الاستياء في الأوساط السياسية الأمريكية المؤيدة لأوباما، بينما رجح المحللون أن تضر هذه الفضيحة بالحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري، علما بأن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ستجري في تشرين الثاني القادم.
وفي الشريط الذي تم تصويره خلسة، وصف رومني مؤيدي اوباما – أي نصف الناخبين الامريكيين تقريبا – بأنهم “يعتاشون على عطايا الحكومة” و”لا يتحملون المسؤولية عن حياتهم.”
وقال رومني: “ان47 ٪ من الناخبين يؤيدونه (اوباما)، وكلهم من الذين يعتاشون على عطايا الحكومة ويؤمنون بأنهم ضحايا وان الحكومة مسؤولة عن اعالتهم.”
وتابع المرشح الجمهوري محاولا إقناع الحاضرين بالتبرع لحملته الرئاسية “ليست مسؤوليتي أن أعتني بهؤلاء، فلن انجح بإقناعهم بأن عليهم تحمل مسؤولية حياتهم. ما علي عمله هو إقناع الـ 5 او الـ 10 بالمئة من الناخبين المستقلين”.
وأعرب رومني أيضا عن قلقه من احتمال توجه الأمريكيين الذين تعود أصولهم الى أمريكا اللاتينية، لصالح أوباما. وقال: «في حال سيدعم هؤلاء الديمقراطيين مثلما فعله الأمريكيون من أصول أفريقية في السابق، فإننا سنواجه مشاكل كحزب، فأظن، كقومية أيضا”.
ولم تكشف المجلة عن تفاصيل مكان وزمان تصوير الشريط حفاظا على هوية مصوره، ولكنها اكدت انه التقط عقب تأكد فوز رومني بترشيح الحزب الجمهوري في أبريل / نيسان الماضي.
وأسرعت حملة باراك أوباما الى التعليق على تصريحات رومني ووصفتها بالمشينة.وقال جيم مسينا مدير حملة اوباما “من العسير جدا ان تكون رئيسا لكل الامريكيين بعد ان اهنت نصف الامة.”
ولكن غايل غيتشو، الناطقة باسم حملة رومني، حاولت تبرير ما قاله المرشح الجمهوري بالقول “يحاول ميت رومني مساعدة كل الامريكيين الذين يعانون تحت نير اقتصاد اوباما.”
سيريان تلغراف | بي-بي-سي