ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن المسيحيين السوريين حذرون ومتوجسون من “الجيش السوري الحر”، وذلك بسبب بعض التقارير التي تحدثت عن وجود جهاديين متشددين ضمن صفوفه، بعضهم أتى من خارج البلاد. ونقلت الصحيفة عن بعض التقارير إشارتها إلى أن بعض الإسلاميين السنة المتشددين، خلال احتجاجات مناوئة للحكومة في غرب سوريا في وقت سابق من هذا العام، هتفوا: “العلويون إلى الموت، والمسيحيون إلى بيروت”.
وتابعت الصحيفة أنه علاوة على ذلك، فإن باسيلوس نصار، وهو كاهن في الثلاثين من عمره من الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية الشرقية، قُتل بمدينة حماة السورية في شهر كانون الثاني الماضي، عندما كان يحاول إنقاذ رجل جريح وسط معركة بالأسلحة النارية، كما أفادت بعض التقارير الإعلامية.
وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن ماريانا، وهي مسيحية في السادسة والعشرين من عمرها من مدينة حلب، وكانت قد انتقلت من هناك إلى بيروت منذ حوالي شهر تقريباً: “إن مسيحيي سوريا يبحثون عن شخص ما ليوفر لهم بعض السلام”، ثم تضيف قائلة: “بشكل عام، هم سعداء بزيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان لأنهم يريدون أحداً يقف إلى جانبهم ويدعمهم، وذلك لأنهم خائفون من صعود الإسلاميين إلى السلطة في سوريا”. وتؤكّد الصحيفة أن العديد من المسيحيين في مصر شعروا بالامتعاض من فوز “الإخوان المسلمين” في الانتخابات الرئاسية الماضية، وقبلها الانتخابات البرلمانية، وهي الانتخابات التي أبلى فيها السلفيون كذلك بلاءً حسناً، مما زاد مخاوف الأقباط من برلمان بدا على غير الهيئة التي ألِفوها في البلاد.
سيريان تلغراف