أكد الكاتب الصحفي التركي اشيك كانسو أن الحكومة التركية تقدم التسهيلات لما يسمى (الجيش الحر) وعناصره الذين يقومون بتصنيع العبوات الناسفة في المنطقة الصناعية في مدينة يايلاداغ جنوب تركيا لاستخدامها لقتل السوريين.
وأوضح الكاتب في مقال نشرته صحيفة جمهورييت موقع (ت24) أن نائب رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري في مدينة يايلاداغ نوزات كونجا حذر من أن عناصر ما يسمى (الجيش الحر) يصنعون عبوات ناسفة باستخدام البارود والمسامير بينما أكد رئيس غرفة أطباء انطاكية سليم مطكاب أنه يتم قطع وتحضير الأنابيب في المنطقة الصناعية بانطاكية لتسليمها للمسلحين السوريين بهدف استخدامها في صنع العبوات الناسفة.
وأشار الكاتب إلى أن عناصر من المرتزقة الليبية والافغانية والشيشانية والقطرية وأخرى تابعة لتنظيم القاعدة ينتشرون بشكل غريب في مدينة يايلاداغ حيث يتم تحويل الأموال لهم بالعملة الصعبة إلى البنوك في المنطقة ليستلموها بينما تقوم هيئات تسمي نفسها الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات بتقديم المساعدات اللوجستية لهذه المجموعات المسلحة.
ولفت الكاتب إلى زيادة أعمال النهب والسرقة في لواء الاسكندرون بعد انتشار أشخاص يرتدون البزات العسكرية ويدعون أنهم لاجئون سوريون ويقومون بأعمال غير أخلاقية وخارجة عن القانون ما أثار سخط السكان بينما عناصر الأمن التركية تغض النظر عن الأعمال بسبب تعليمات مسبقة من الحكومة التركية.
وشدد الكاتب على أن سياسة الحكومة التركية إزاء سورية أثرت في القطاع السياحي والاقتصادي والتجاري بشكل سلبي حيث أكد رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين في لواء اسكندرون ان عملية التنمية توقفت في المدينة بفعل هذه السياسة بعدما أغلقت الحكومة الحدود مع الجانب السوري حيث شلت حركة النقل وتصدير البضائع إلى منطقة الشرق الاوسط التي تعتبر سورية البوابة الرئيسية لها.
سيريان تلغراف