خرج مئات الآلاف من المواطنين الإسبان اليوم السبت 15 سبتمبر/أيلول إلى شوراع العاصمة مدريد للتنديد بالسياسات الإقتصادية التي تتبعها حكومة المحافظين برئاسة ماريانو راخوي، والقاضية بتقليص مخصصات الإحتياجات الإجتماعية.
وقد قام على تنظيم المظاهرات التي جرت تحت شعار:”إلى الأمام، إنهم يريدون تحويل البلاد إلى أطلال، علينا الحيلولة دون حدوث ذلك” إتحاد “القمة الإشتراكية” التي يدخل في تشكيلها مئات المنظمات الشعبية مختلفة التوجهات بما في ذلك الإتحادات المهنية الرئيسية بالبلاد.
من جهة أخرى أعلنت الأحزاب السياسية اليسارية تأييدها للتظاهرات، ومن بينها حزب العمال الإشتراكي الإسباني. بينما شكل الجانب الأكبر من المتظاهرين موظفون حكوميون غير راضين عن قيام حكومة ماريانو بتخفيض رواتبهم، كما تم حرمانهم من علاوات رأس السنة الجديدة. وإلتقت طوابير المتظاهرين التي خرجت من 10 نقاط مختلفة من أنحاء العاصمة، إلتقت في ساحة كولومبو التي شهدت وقفة الإحتجاج.
ومن جانبه صرح إيغناسيو فيرناندس توشو الأمين العام للإتحاد المهني “اللجنة العمالية” والذي خطب في المتجمهرين، صرح أن الحكومة الإسبانية تتبع سياسة تصب في مصلحة الأسواق المالية الدولية والإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي وليس في مصلحة شعبها. وطالب بإجراء إستفتاء شعبي عام يستطيع من خلاله المواطنون الاسبان التعبير عن رأيهم حول سياسة حزب الشعب الذي بات يبتعد شيئا فشيئا عن وعود برنامجه الإنتخابي، ما يعد خداعا للناخبين الأسبانيين. وذكّر الحكومة كذلك أن لدى الإتحادات المهنية والعمالية سلاحا قويا وفعالا للكفاح من أجل الحقوق الإجتماعية للعمال مثل القيام بالعصيان المدني، الذي يتوقف القيام به اليوم على الحكومة ذاتها، إذ ينبغي عليها تعديل سياستها الإقتصادية.
سيريان تلغراف | وكالات