منعت قوات الأمن الجزائرية المتظاهرين بعد صلاة الجمعة 14 ايلول من تنظيم مسيرة احتجاج في العاصمة ضد الفيلم المسيء للنبي محمد (ص)، حيث هتف الشباب المحتجون بشعارات معادية للأمريكيين، منها “يسقط الأمريكان” و”تخلصوا من السفارة الأمريكية”.
واستخدم رجال الشرطة، في بداية المظاهرة المناهضة للولايات المتحدة، الهراوات لاحتواء المتظاهرين ومنعهم من السير بشوارع باب الواد، وقد افترق بعدها المتظاهرون.
وأفاد مصدر من الممثلية الدبلوماسية الأمريكية بالجزائر بأن “قوات الشرطة أوقفت نحو عشرة شباب بالقرب من مقر سفارة واشنطن بالأبيار بأعالي العاصمة”.
وكانت السلطات الجزائرية قد كثفت تعزيزاتها الأمنية بالقرب من محيط السفارة الأمريكية بالجزائر تحسبا للمظاهرات المرتقب تنظيمها بعد صلاة الجمعة انطلاقا من المساجد.
هذا، وتخشى السلطات الجزائرية من وقوع انزلاقات أمنية، مع العلم أن المظاهرات ممنوعة بالعاصمة بموجب قرار حكومي منذ عام 2001، وحتى وإن كانت السلطات قد ألغت قانون الطوارئ العام الماضي، في إطار القرارات الاستباقية التي أعلنت عنها لمنع انتقال شرارة الربيع العربي الى الجزائر، إلا أنها أبقت على قرار منع المظاهرات في العاصمة خوفا من وقوع تجاوزات أو تسلل عناصر إرهابية وسط المتظاهرين.
سيريان تلغراف | “كل شيء عن الجزائر” + “القدس العربي”