اكد الرئيس السوري بشار الأسد أن “مرحلة الحسم قد بدأت، لكن الحسم لن يؤخر الإصلاح، وفي المحصلة تكاليف الفوضى أكبر بكثير من تكاليف الحسم”.
ونقلت صحيفة “الأخبار” عن رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب أنه سمع من الأسد خلال اللقاء الأخير معه أمس الأول مجموعة من العناوين الرئيسية أبرزها تأكيده أن “صمود سوريا سيحدث تغيراً نوعياً في الصراع على المنطقة”. وقال وهاب “وجدته مرتاحاً ومطمئناً، وهو واثق من الموقف الروسي، وتوصيفه لهذا الموقف ينطلق من قراءته الاستراتيجية للموقف الروسي وأن موسكو لا تتعاطى مع الملف السوري بطريقة ظرفية وعابرة كما يصور البعض”.
كما نقل وهاب عن الأسد تأكيده “حرص سوريا على ضرورة الاستقرار في لبنان، لما لهذا الاستقرار من تداعيات إيجابية على الساحة السورية”، مشدداً على المحافظة على وجود الطائفة الدرزية في المشرق العربي، ومشيداً بالدور الوطني والقومي الذي أدّته ماضياً وتؤديه اليوم، والتاريخ خير شاهد على إنجازاتها”. وأضاف “إن سوريا تكنّ المحبة لجميع أبنائها دونما تمييز أو استثناء”.
ورداً على سؤال عما إذا كان اللقاء قد تطرق إلى موقف النائب وليد جنبلاط من سوريا، قال وهاب “لم يُذكَر اسم وليد جنبلاط في اللقاء، لا من قبل الرئيس الأسد، ولا من قبلي”، مشيراً الى أنه لمس من الرئيس الأسد “حرصاً على الدروز وعدم التوقف أمام التفاصيل”.
وحول توقيت الزيارة والهدف الأساسي منها، قال وهاب “الانطباع السائد لدى البعض أنني لم ألتق الرئيس السوري من قبل، وفي الحقيقة لقد التقيته مرات عدة، ولكن ليس بشكل علني”، مضيفاً “لا أخفي سراً إن قلت إنني ألححت بطلب هذه الزيارة، وخصوصاً أن عدم وجود صورة تجمعني مع الرئيس الأسد قد تركت انطباعاً خاطئاً، ليس فقط عند خصومي السياسيين القريبين والبعيدين، بل حتى في الوسط الحزبي الداخلي”.