اعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي ان الحبر الاعظم، بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر سيدعو خلال زيارته الى لبنان التي تبدأ يوم غد الجمعة الى وقف دوامة العنف في سورية والكف عن دعم الاطراف المتحاربة بالسلاح والمال.
وقال الراعي في مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس 13 سبتمبر/ايلول في مقر البطريركية في بكركي شمال بيروت ردا على سؤال حول سورية ان “البابا سينادي طبعا بوقف دوامة العنف والحقد، هذه لا تجدي نفعا، وبأن يتوقف الذين يدعمون بالمال او بالسلاح هذا الطرف او ذاك” في الصراع.
واكد ان “الحرب لا تقام باسم المسيحية او الاسلام، وانما تقوم بها دول او مغرضون او مستأجرون. ويحق لكل شعب في البلدان العربية وسواها ان يطالب بما يحتاج اليه من اصلاحات.. نحن معه. لكن اقول ينبغي ان تلتقي هاتان الديانتان بما لهما من قيم واخلاقية لكي يوضع اساس لربيع عربي حقيقي”.
وردا على سؤال حول كيفية الوصول الى الديموقراطية في سورية، قال الراعي: “نحن مع الاصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي، لسنا مع الديكتاتورية ولا مع التيوقراطية (الانظمة الدينية). نؤمن بالديموقراطية ولا يمكننا ان نوافق على لغة العنف”.
واعتبر ان زيارة الحبر الاعظم القادمة الى لبنان هي “دعوة الى السلام في شرقنا الذي تسود فيه حاليا لغة الحديد والنار ولغة العنف والحرب”.
وقال البطريرك الماروني: “للمسيحيين ان يلعبوا الدور المنتظر منهم، لا نخاف عليهم وعلى رسالتهم، نخاف على كل المجتمع العربي اذا استمر في غفلة عما يجري من مخططات لتدميره”.
سيريان تلغراف | وكالات