دان وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ اليوم الأربعاء 12 سبتمبر/أيلول الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي واصفا إياه بالوحشي وغير المبرر. جاء ذلك في تصريح الوزير المنشور على الموقع الإلكتروني الرسمي للخارجية البريطانية على شبكة الإنترنت.
وقال هيغ: ” إن هذا الهجوم هو من النوع الذي لا يمكنه تحقيق أية أهداف، فهؤلاء الدبلوماسيون لا يخدمون وطنهم الولايات المتحدة فقط ولكن يخدمون أيضا الشعب الليبي، فهم يعملون لأجل إحلال السلام والإستقرار بليبيا في المستقبل”. وبحسب كلام هيغ، كانت للسفير الامريكي القتيل ستيفنز علاقات تعاون طيبة ووثيقة مع الدبلوماسيين البريطانيين في ليبيا. كما أعرب عن تعازيه لحكومة وشعب الولايات المتحدة وعن تضامنه معهما.
وذكر هيغ كذلك أن لندن إقترحت على واشنطن بالطبع تقديم أي دعم ممكن من جانب سفارتها واعضائها المتواجدين في ليبيا. وواصل هيغ كلامه قائلا: “إنني أرحب بالوضوح الذي أدانت به الحكومة الليبية هذه الأفعال، ونحن نعول على أن تقوم بتحقيق كامل حتى يتم تقديم المتورطين للعدالة وأن يتم تلافي وقوع مثل هذه الهجمات في المستقبل وأن تقوم بتوفير أمن وسلامة كافة البعثات الدبلوماسية على المستوى المطلوب”.
وأضاف هيغ: “إن هذه الهجمات تذكرنا باستمرار الحاجة إلى إقرار القانون وإرساء النظام في جميع ربوع ليبيا حتى يحصل الشعب الليبي على مستقبل آمن ومزدهر. كما أن على الحكومة الليبية معالجة هذه العناصر التي لا ترغب في أن تصبح جزءا من هذا المستقبل”.
هولاند يطالب طرابلس بتحقيقات مفصلة في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي
وفي هذا السياق ندد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بشدة بالهجوم الذي تعرضت له قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا. وقال البيان الصادر عن هولاند أن على سلطات هذه الدولة إتخاذ كافة الإجراءات الممكنة للقبض على الجناة ومعاقبتهم.
وصرح هولاند: “إنني أدين بأشد عبارات الإدانة الهجوم الذي وقع الليلة الماضية في بنغازي والذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة دبلوماسيين أخرين”.
وقال هولاند: “إن فرنسا تطلب من السلطات الليبية أن تلقي مزيدا من الضوء على ملابسات هذا الحادث الدنيء والجريمة غير المقبولة والكشف عن هوية الجناة وتقديمهم للعدالة”.
وكان لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي قد طالب في وقت سابق اليوم، طالب السلطات الليبية بإلقاء القبض الفوري على المتهمين بتنظيم هذا الهجوم على القنصلية الأمريكية في ثاني أكبر المدن الليبية ومعاقبتهم. وصرح على الهواء مباشرة على القناة البرلمانية “إل سي بي”: “نحن ندين هذا التصرف غير المسبوق ونطالب السلطات الليبية ببذل كل الجهد للقبض على الجناة ومعاقبتهم وعدم السماح بتكرار هذه الفظائع الشنيعة”.
وبحسب كلام فابيوس، فان الوضع في ليبيا لازال غير مستقر بعد سقوط معمر القذافي، وقال: “لقد ظننا أن الأزمة قد إنحلت وتم إحلال السلام في البلاد، ولحد الآن نأمل في ذلك، غير أنه على يبدو سيوجد دائما متطرفون يمكنهم القيام بمثل هذه الأعمال. لكن هذا الأمر غير مقبول ويتطلب رد فعل من السلطات الليبية”.
كاثرين أشتون: ينبغي على السلطات الليبية إتخاذ التدابير اللازمة لحماية الدبلوماسيين
وبدورها صرحت المفوضة السامية للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن الإتحاد الأوروبي يرى أن على السلطات الليبية إتخاذ كافة التدابير الضرورية لحماية الدبلوماسيين والرعايا الأجانب العاملين في هذا البلد.
وقالت أشتون: ” إنني أدعو ليبيا بأن تقوم على الفور بإتخاذ كافة التدابير الضرورية لحماية الدبلوماسيين والمواطنين الأجانب الذين يقيمون ويعملون هناك”، وأضافت أنه ينبغي على سلطات الدولة أن “تعمل دون كلل لمعاقبة الجناة المتورطين في هذا الحادث”.
الأمين العام للناتو : ينبغي على ليبيا الجديدة مواصلة التقدم نحو الديمقراطية
من جانبه دان أندريس فوغ راسموسين الأمين العام لحلف الناتو الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية الذي راح ضحيته السفير الأمريكي وثلاثة من أعضاء البعثة.
وقال راسموسين: ” إنني أدين بكل عبارات الإدانة الهجوم الذي وقع على البعثة الأمريكية في بنغازي والذي قتل نتيجة له 4 مواطنين أمريكيين، من بينهم السفير”.
وبحسب كلامه: ” لا يمكن تبرير أعمال عنف كهذه”. كما أعرب راسموسين عن تعازيه الحارة لأسر وأقرباء الضحايا الذين قضوا في الحادث. وذكر امين عام الحلف أنه يرحب بحقيقة ادانة الجانب الليبي للهجوم على البعثة الأمريكية والتعازي التي قدمها للشعب الأمريكي وأسر الضحايا. وأكد راسموسين قائلا: “من المهم أن تستمر ليبيا الجديدة في التحرك تجاه مستقبل ديمقراطي آمن ومسالم”.
سيريان تلغراف | وكالات