لن تكون الرحلة الاستجمامية في هذا الفندق بعيدةً كثيراً عن أحلامك وتوقعاتك العالية؛ إذ يمكن لنزلاء هذا الفندق الحالم الاسترخاء بين أشجار البرتقال وعلى مقربةٍ من بركة المياه في الفناء المنعزل، وكل ذلك بفضل معماريي شركة Vora.
هنا تنفتح غرف المعيشة المشتركة على الفناء المركزي، بينما تحتفي غرفة تناول الطعام بتراسها المطل على الحقول وأشجار الزيتون.
تقع أجنحة الضيوف الخمسة في الطابق الأول، ويحظى كل منها بتراسه الخاص، الذي يطل على مشاهد طبيعية خلابة.
أما عن مادة البناء فتمتاز الأرضيات والأسقف ببنائها من الاسمنت المسلح، بينما يغطي الفلين الأبيض بعضاً من الجدران والأسطح الخارجية.
وبالنسبة للمفروشات فبعضها مختار من مجموعات مفروشات المصممين والبعض الأخر تم تصنيعه محلياً.
وما يلي من المعلومات هي بعض ما ورد عن مالكي الفندق :
يقع الفندق في منطقةٍ بين لشبونة وإسبانيا، وعلى مقربةٍ من “إيفورا”، التي صُنفت عضواً من مدن الإرث العالمي.
يأتي وحي التصميم من القصور اللاتينية ودور العبادة العائدة للعصور الوسطى… فهو ممتدٌ حول فناء ويتمتع بعمارةٍ معاصرة تعكس سحر القرى في أوروبا الجنوبية المتوسطية.
تختبئ مساحات المعيشة بعيداً عن الخارج، وذلك لتأمين قدرٍ أكبر من الخصوصية ولكن مع تقديم ما يكفي من الإطلالات ذات الإنارة الجيدة في الداخل.
هنا تعزز أشجار البرتقال مع النافورة والتراسات البانورامية المحمية جاذبية المبنى؛ بينما تساهم التجهيزات الداخلية للفندق/الفيلا في جمع الاسمنت المسلح القاس بالزجاج والرخام، في حين تأتي الأرضيات متألقةً بطبقةٍ من الاسمنت المسلح المشمّع.
يجمع عن الديكور الداخلي قطعاً لمصممين مشهورين يعودوا في الزمن إلى الخمسينيات من القرن الماضي مع قطعٍ مبهرةٍ لحرفيين محليين، يعود الفضل إليهم في تجهيز الفندق ببعض السجادات والبطانيات والأقمشة والتحف.
ويقدم هذا الفندق ثلاثة غرف معيارية وغرفتين فائقتين، تم تزويد كل واحدةٍ منها بتراسها الواسع الخاص. هنا أيضاً مرة أخرى يشكّل الفلين والرخام والاسمنت المسلح المشمّع القاعدة الأساسية للتصميم الداخلي المختزل، تاركين الأولوية للمشاهد الطبيعية في الخارج والتي يمكن الاستمتاع بها بفضل النوافذ.
وطبعاً تم تجهيز كل الغرف بخزانة كبيرة وبار صغير وخزنة وتكييف هوائي، مع بعض منتجات التكنولوجيا كالتلفاز والـ آي بود والقدرة على استخدام واي فاي.
أما عن الغرف الفائقة فتحظى بأكثر الإطلالات إبهاراً كما تم تجهيزها بتراسات كبيرة وتصميم خاص للمفروشات. هنا تكون الحمامات فسيحة ومجهزة بأرضيات رخامية مدفّأة.
وطبعاً لا بد في مثل هذا المكان أن يتم الاعتماد على الإنارة الطبيعية، التي تتسلل للداخل عبر السقف لتساعدها الإنارة غير المباشرة بأضواءLED على تقديم أجواءٍ لطيفة.
ولكن يبقى أهم ما في تصميم هذا الفندق أنه يدعوك للاسترخاء والابتعاد عن ضغط حياة المدينة؛ فهناك منتزهٌ يمتد على مساحة خمسة هكتارات تزينها أشجار الزيتون والبلوط، حيث يمكنك الاستمتاع بجولةٍ على الأقدام أو بقيلولةٍ أو حتى الاستمتاع بقراءة كتابك المفضل أو ممارسة التمارين الرياضية ومشاهدة الطيور والحيوانات الأخرى.
ولإكمال رحلتك الاستجمامية هذه يمكن تنسيق نشاطات ثقافية ورياضية أخرى في الموقع نفسه أو على مقربةٍ منه؛ كالحصول على جلسة تدليك أو ممارسة الرياضة في صالة قريبة مع مدرّب شخصي أو مثلاً زيارة مصانع الخمر والمزارع الممتدة في الجوار في جولةٍ على الدراجات الهوائية أو على الأحصنة أو حتى في العربات والقوارب.
سيريان تلغراف